أرسلت مارين نيكول جي سلسلة من الرسائل النصية إلى أختها قبل إرسالها إلى أفغانستان، تطمئنها فيها، وتقول إنها تأمل أن تكون المهمة "ناجحة وآمنة"، وذلك وفقاً لتقرير نشره موقع dailymail البريطاني، يوم الأحد 29 أغسطس/آب 2021.
كانت نيكول، البالغة من العمر 23 عاماً، واحدةً من 13 جندياً -وواحدة من امرأتين من مشاة البحرية- الذين لقوا حتفهم في انفجار انتحاري في مطار كابول، الخميس 26 أغسطس/آب 2021، مع 170 أفغانياً يائسين يسعون لمغادرة بلدهم المحاصر.
مراسلات من كابول
تحدّثت في مقابلة حصرية مع DailyMail.com، أختها الكبرى ميستي فوكو، 25 عاماً، من سيتروس هايتس، كاليفورنيا، التي قالت إن أختها كانت تراسلها بانتظام من كابول، لتخبرها كيف كانت وظيفتها "رائعة"، ووصفتها بأنها "لا تخاف".
قالت ميستي: "كانت تعلم أن هناك مخاطر، لكنها كانت لا تخشى شيئاً، لن يمنعها شيء من الاستمرار في المساعدة والقيام بما كانت تفعله".
أضافت: "لقد كانت مدافعة كبيرة عن مساعدة الآخرين، وكانت سعيدة للغاية بالعمل الذي كانت تقوم به في أفغانستان. وقالت كذلك: "لم نتمكن أنا وهي من التواصل بنفس القدر الذي كنا عليه قبل سفرها، ولكن عندما فعلت ذلك كانت تخبرني [أنا بأمان]".
كانت كلماتها: "أنا مندهشة جداً من كل شيء هنا، لم تستطع الانتظار لتخبرني المزيد عنها، كان هناك الكثير من السعادة والعاطفة فيما كانت تفعله".
لا تخافوا!
في رسالة تم إرسالها إلى ميستي في 14 أغسطس/آب، قبل أقل من أسبوعين من مقتلها، كتبت نيكول: "لا تخافوا، هناك الكثير في الأخبار مؤخراً… لكن هناك الكثير من جنود المارينز والجنود سيوفرون الأمن".
في رسالة أخرى قالت نيكول: "لقد كنا نتدرب من أجل هذا الإخلاء، وهو يحدث بالفعل، لذلك أنا متحمسة لذلك، نأمل أن يكون ناجحاً وآمناً. أنا أحبك!".
لكن بينما كانت نيكول متحمسة للذهاب إلى كابول كانت ميستي أكثر توتراً. قالت: "عندما تحدثنا مع بعضنا البعض كنت مثل سجل محطم "ابقي آمنة، أنا أحبك، ابقي آمنة، أنا أحبك". وقالت إنها كانت سعيدة فقط لوجودها هناك، والقيام بهذه المهنة، إنها لا تريد أن تفعل أي شيء آخر".
13 قتيلاً أمريكياً
كانت نيكول واحدة من 13 جندياً أمريكياً قُتلوا في تفجيرات كابول، وأعلن تنظيم "داعش خراسان" مسؤوليته عنها، في الوقت نفسه تتأهب القوات الأمريكية التي تساعد في إجلاء الأفغان المتلهفين على الهرب من حكم طالبان لمزيد من الهجمات.
في المقابل، قال مسؤول طبي ومسؤول من طالبان، إن عدد القتلى الأفغان ارتفع إلى 72 قتيلاً، من بينهم 28 من أعضاء طالبان، وإن كان متحدث باسم طالبان نفى لاحقاً مقتل أي من مقاتلي الحركة الذين يحرسون منطقة المطار.
من جانبه توعّد الرئيس الأمريكي جو بايدن، السبت، بشنّ مزيد من الهجمات ضد تنظيم الدولة الإسلامية في أفغانستان؛ رداً على تفجير دامٍ وقع خارج مطار كابول، وحذَّر بأن الوضع على الأرض لا يزال "خطيراً للغاية".
حيث قال بايدن في بيان "هذا الهجوم ليس الأخير، سنواصل تعقُّب أي شخص شارك في هذا الهجوم البشع ونجعله يدفع الثمن".
أضاف بايدن كذلك "أبلغني قادتنا أن من المرجح جداً شن هجوم ما بين الساعات الأربع والعشرين والست والثلاثين المقبلة، أمرتهم باتخاذ كل الإجراءات الممكنة لإعطاء الأولوية لحماية قواتنا".