قالت صحيفة The Daily Mail البريطانية في تقرير نشرته يوم الأربعاء، 18 أغسطس/آب 2021، إن أفغانيين تداولوا مقطع فيديو يُصور عدداً من الرجال يركبون على محرك طائرة إجلاء أمريكية أثناء تحركها بسرعة في مطار كابول.
إذ سجَّل المقطع واحدٌ من عشراتِ الرجال الذين شوهدوا وهم يتعلقون بعجلات طائرة نقل عسكرية أمريكية من طراز C-17، أثناء إقلاعها في "رحلة حرية" إلى الغرب.
في المقابل لا يُعرف مصير الرجل الذي صوَّر المقطع، أو مَن ظهر فيه، لكن هناك مقطع مفزع آخر من الطائرة نفسها يُظهر جثة رجل مسحوقة حتى الموت في معدات الهبوط، وكانت ساقاه تتدليان بشكل بشع من جانب الطائرة.
في سياق متصل فقد سجلت مقاطع فيديو أخرى التُقطت في المطار سقوط ثلاثة أشخاص من إحدى الطائرات الأمريكية، وقد تناثرت جثثهم على أسطح المنازل في العاصمة الأفغانية.
في حين أفادت تقارير على وسائل التواصل الاجتماعي الأفغانية أن اثنين ممن سقطوا من الطائرة ولقيا حتفهما كانا مراهقين يبيعان البطيخ.
وفقاً للتقارير، كان الاثنان- وهما يبلغان من العمر 16 و17 عاماً فقط- يعملان ببيع البطيخ وجمع القمامة في أسواق كابول لإعالة والدتهما، التي لم يعد لها أبناء آخرون بعد وفاتهما. وقالت التقارير إن جثتي المراهقين- اللذين يعتقد أنهما أخَوَان- أُعيدتا إلى والديهما.
فيما قالت التقارير إن هويات الأشخاص الذين سقطوا من طائرة C-17 غير معروفة رسمياً، لكن أحد مستخدمي تويتر نشر تغريدة في وقت لاحق، قال فيها إن هذين المراهقين كانا جارين لعمته.
حيث كتب المستخدم يوم الإثنين 16 أغسطس/آب: "أنا أبكي فعلياً الآن، الصَّبيَّان اللذان سقطا أثناء تعلقهما بطائرات أمريكية كانا جارين لعمتي، وكانا يبلغان من العمر 16 و17 عاماً، وجثتاهما أُحضرتا إلى والديهما منذ قليل".
كذلك قال: "كان الصبيان يبيعان البطيخ في أسواق كابول ويعملان في جمع القمامة، حتى يتمكنا من العيش وإعالة والدتهما، وكانا ابنيها الوحيدين، وليس لديها عائلة أخرى، ولا تعرف كيف ستعيش تحت حكم طالبان".