مع اقتراب انتهاء معاهدة “ستارت-3”.. هذه أبرز المعاهدات النووية التي شاركت فيها أمريكا وروسيا

عربي بوست
تم النشر: 2020/11/30 الساعة 18:52 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/11/30 الساعة 18:52 بتوقيت غرينتش
Shutterstock/ المعاهدات النووية بين أمريكا وروسيا

لا شكّ أنّ الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا تعدان أكبر قوتين نوويتين موجودتين في العالم؛ إذ تملكان وحدهما ما يقارب 90% من إجمالي ترسانة القنابل النووية مقارنة بالدول الأخرى.

المعاهدات النووية بين أمريكا وروسيا

Shutterstock/ المعاهدات النووية بين أمريكا وروسيا
Shutterstock/ المعاهدات النووية بين أمريكا وروسيا

وبعد رؤية ما سبَّبته القنبلتان اللتان ألقتهما الولايات المتحدة على هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين في أغسطس/آب 1945 خلال الحرب العالمية الثانية،  كان لا بد من الضغط نحو توقيع اتفاقات للحد من امتلاك هذه القنابل، ومنع إجراء التجارب عليها، فكانت معاهدة منع التجارب النووية أول تلك الاتفاقات التي توقع عليها كل من أمريكا وروسيا.

فيما يلي، نلقي الضوء على أبرز الاتفاقات النووية حول العالم، والتي تشارك فيها كل من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، وفقاً للمنظمة Arms Control Association.

معاهدة منع التجارب النووية 1963

معاهدة منع التجارب النووية، أو كما سميت أيضاً بـ "معاهدة الحظر الجزئي للتجارب النووية"، هي اتفاقية متعددة الأطراف أُبرمت في العام 1963 بمشاركة 71 دولة – بينهما كل من أمريكا والاتحاد السوفييتي -، ولا تزال سارية حتى يومنا هذا.

وتنصّ الاتفاقية على منع جميع التجارب النووية، باستثناء التجارب تحت الأرض، ومازالت تلك المعاهدة سارية حتى الآن.

كما تقضي الاتفاقية بتعهد كل دولة موقعة على عدم إجراء أي تفجير أو تجريب للأسلحة النووية، وحظر أي تجريب في مناطق سيطرتها.

كما تتعهد الدول بالامتناع عن التسبب في إجراء التفجيرات النووية أو تجارب الأسلحة النووية أو التشجيع عليه بأي طريقة كانت، سواءً في البر أو البحر أو حتى الفضاء الخارجي

معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية 1968

نصّت هذه المعاهدة التي وقعت عليها 191 دولة حول العالم، بينها أمريكا والاتحاد السوفييتي، على منع انتشار الأسلحة النووية وتكنولوجيا الأسلحة، لتعزيز التعاون حول الاستخدامات السلمية للطاقة النووية.

أما الهدف البعيد للمعاهدة فهو نزع الأسلحة النووية من جميع الدول مستقبلاً.

استمر التفاوض على هذه الاتفاقية 3 أعوام، بين 1965 و1968، من قبل لجنة مؤلفة من 18 دولة، إضافة إلى الأمم المتحدة، في جنيف السويسرية، وقد دخلت حيز التنفيذ في العام 1970.

وفي العام 1995 اجتمع كافة الأعضاء واتفقوا على تمديدها إلى ما لا نهاية، بينما رفضت كل من إسرائيل والهند وباكستان التوقيع عليها، في حين انسحبت كوريا الشمالية منها في العام 2003.

معاهدة "سالت 1″ و"APM" عام 1972

تعتبر معاهدتا "سالت 1″ و"APM" أول معاهدتين نوويتين مباشرتين تُبرمان بين أمريكا والاتحاد السوفييتي فقط.

وتم خلالهما الاتفاق على الحد من الأسلحة الاستراتيجية عن طريق تجميد عدد قاذفات الصواريخ الباليستية العابرة للقارات في روسيا وأمريكا لمدة 5 سنوات في المعاهدة الأولى، ومنع إنشاء درع مضادة للصواريخ في الثانية التي انسحب منها الأمريكان في عام 2001.

معاهدة الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى 1987

وقعت الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفييتي معاهدة الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى.

وتنصّ هذه الاتفاقية على منع دائم وإلغاء فئة كاملة من الصواريخ الباليستية النووية الأمريكية والسوفييتية، التي يراوح مداها بين 500 و5500 كلم.

وبقيت الاتفاقية مستمرة حتى العام 2019، عندما أعلن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب الانسحاب النهائي منها.

معاهدة "ستارت 1" 1991

تم توقيع اتفاقية ستارت 1 الثنائية بين الاتحاد السوفييتي وأمريكا من أجل الحد من الأسلحة النووية الهجومية الاستراتيجية في كل من الدولتين، وقد تم توقيعها في العاصمة الروسية موسكو.

كما نصّت هذه المعاهدة على خفض عدد الرؤوس النووية الأمريكية من 9986 إلى 8556، وعدد الرؤوس النووية السوفيتية من 10237 إلى 6449.

في العام 2009 انتهت المعاهدة من أجل استبدالها بمعاهدة ستارت-3.

معاهدة "ستارت 2" 1993

تم توقيع اتفاقية ستارت 2 بين الولايات المتحدة وروسيا من أجل تخفيض أعداد الترسانتين النوويتين الاستراتيجيتين الأمريكية والروسية، بواقع الثلثين، لكنها لم تُطبق أبداً.

معاهدة "سورت" 2002

تم التوقيع على معاهدة سورت أو كما سميت بمعاهدة تخفيض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية في العاصمة الروسية موسكو.

وقد اتفقت روسيا وأمريكا خلالها على خفض عدد الرؤوس النووية للصواريخ الطويلة المدى قبل نهاية عام 2012، بمقدار الثلثين، أي بين 1700 إلى 2200 رأس نووي.

وبعد تنفيذ الاتفاق تم إبطالها من أجل توقيع معاهدة ستارت 3.

معاهدة "ستارت 3" 2010

"ستارت-3" أو كما تسمى أيضاً بستارت الجديدة هي معاهدة تم توقيعها في العام 2010 بين الرئيسين الأمريكي باراك أوباما والروسي ديمتري ميدفيديف في العاصمة التشيكية براغ.

والهدف منها كان تحديد عدد الرؤوس النووية بـ 1550 رأساً نووياً، خلال فترة 7 سنوات، ابتداء من دخول الاتفاقية حيز التنفيذ.

كما تُحدد الاتفاقية 700 وحدة من منصات إطلاق الصواريخ المنشورة ميدانياً، سواء من المنصات البرية أو الغواصات أو القاذفات المعدة للتسليح النووي كسقف نهائي لكل دولة.

وتم تحديد 10 سنوات كمدة لتنفيذ المعاهدة، على أن يحق للطرفين الاتفاق مجدداً لتمديدها مدة 5 سنوات إضافية.

عدد الرؤوس النووية الموجودة في العالم

وفقاً لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام فإن العالم يتملك حالياً أكثر من 10 آلاف رأس نووي، بينما وصل عدد تلك الدول التي تمتلكها إلى 9.

الدولةعدد الرؤوس النوويةسنة اختبار أول قنبلة
أمريكا69701945
روسيا73001946
بريطانيا2151952
فرنسا3001960
الصين2601964
الهند110 – 1201974
باكستان  120 – 1301998
كوريا الشمالية102006
إسرائيل40 – 60 1960 – 1979
تحميل المزيد