“الوضع بدأ يخرج عن السيطرة”.. ألمانيا تستعد لنشر 15 ألف جندي لدعم السلطات في مواجهة كورونا

قالت وزارة الدفاع الألمانية، الإثنين 12 أكتوبر/تشرين الأول 2020، إن ألمانيا ستنشر ما يصل إلى 15 ألف جندي لدعم السلطات المدنية التي تواجه صعوبات شديدة في معركتها ضد الأعداد المتزايدة من الإصابات بفيروس كورونا، والتي بلغت أعلى مستوى لها منذ أبريل/نيسان.

عربي بوست
تم النشر: 2020/10/13 الساعة 05:41 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/10/13 الساعة 05:41 بتوقيت غرينتش
ألمانيا استعانت سابقاً بالجيش لمواجهة كورونا/رويترز

قالت وزارة الدفاع الألمانية، الإثنين 12 أكتوبر/تشرين الأول 2020، إن ألمانيا ستنشر ما يصل إلى 15 ألف جندي لدعم السلطات المدنية التي تواجه صعوبات شديدة في معركتها ضد الأعداد المتزايدة من الإصابات بفيروس كورونا، والتي بلغت أعلى مستوى لها منذ أبريل/نيسان.

المتحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية قال إن نحو 1300 جندي يقدمون بالفعل المساعدة للإدارة المدنية، مضيفاً أن الجيش مستعد لنشر ما يصل إلى 15 ألف جندي من أجل هذه المهمة إذا لزم الأمر.

فيما تلقت الوزارة ألف طلب من السلطات المحلية من أجل الحصول على دعم.

من جهتها حذرت الحكومة من أن الأوضاع بدأت تخرج عن السيطرة، إذ إن الموظفين المحليين المكلفين بتعقب المخالطين لإصابات مؤكدة عبر الهاتف أصبحوا يعملون فوق طاقتهم بسبب تزايد أعداد الحالات.

احتجاجات رافضة للإغلاق: وفي وقت سابق تجمع نحو 20 ألف شخص في شارع 17 يونيو/حزيران القريب من بوابة براندنبورغ، المعلم الأشهر في برلين. وسبق هذا التجمع أن جاب آلاف المتظاهرين برلين احتجاجاً على تدابير كورونا، وذلك على الرغم من تزايد أعداد الإصابات.

كما قدرت الشرطة عددهم بما يصل إلى 17 ألف شخص يطالبون بإنهاء كل قيود كورونا، واستخدمت الشرطة في البداية تنويهات عبر مكبرات الصوت أو الحديث مع بعض المتظاهرين بشكل فردي. وقالت إنها "تقوم بتوثيق المخالفات حتى تتسنى ملاحقتها".

فيما طالب المتظاهرون بإنهاء كافة الإجراءات الخاصة بمكافحة الجائحة. ولم يلتزم المتظاهرون بقواعد الحفاظ على الصحة والمسافة الآمنة وارتداء الكمامات، ليس هذا فحسب، بل رددوا شعارات مناوئة لمرتدي الكمامات، مثل "أبعدوا الأقنعة".

موجة ثانية لكورونا: وتواجه أوروبا موجة ثانية لوباء فيروس كورونا الذي تفشى في جميع أنحاء الكرة الأرضية، إذ اتخذت دول القارة العجوز تدابير صحية جديدة. ففي بريطانيا، وهي الأكثر تضرراً في أوروبا، قررت السلطات الخميس الماضي إغلاق الحانات والمطاعم في العاصمة لندن، كما اتخذت فرنسا وإسبانيا إجراءات جديدة أملاً في تجنب الوصول لأوضاع مماثلة لما كانتا عليه في شهري مارس/آذار وأبريل/ نيسان.

أما ألمانيا فأظهرت بيانات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا فيها ارتفع إلى 325331 بعد تسجيل 2467 حالة جديدة، مضيفة أن عدد حالات الوفاة ارتفع إلى 9621 بعد تسجيل ست حالات حالات جديدة.

ونجحت ألمانيا في الحد من انتشار الجائحة بشكل أكبر من الكثير من جيرانها والإبقاء على انخفاض عدد الوفيات، لكن العدد اليومي للإصابات بالفيروس قفز الأسبوع الماضي إلى أكثر من أربعة آلاف، مع تزايد الحالات في المدن الكبرى مثل برلين وفرانكفورت.

تحميل المزيد