كشفت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أن مجلس مراقبة البيانات والسلامة، الذي يتمتع أعضاؤه بسرية تامة، هو الوحيد الذي يملك كافة التفاصيل والبيانات المتعلقة بتطوير لقاحات لفيروس كورونا في الولايات المتحدة، وهو القادر على إيقافها في أي لحظة، إن أظهرت التجارب أي نتائج غير مرغوب فيها.
لجنة سرية: تؤكد الشبكة في تقريرها، السبت 3 أكتوبر/تشرين الأول، أن أعضاء المجلس يتمتعون بسرية عالية، وتقع على عاتقهم مسؤولية المصادقة على استعمال اللقاح بعد الانتهاء من إعداده، على البشر.
أعضاء المجلس، حسب الشبكة، هم الوحيدون الذين على اطّلاع على جميع تفاصيل إنتاج اللقاحات في الولايات المتحدة، وعددها 4 تجارب، والتي لا تصل إلى عامة الناس، أو حتى وسائل الإعلام، مثل هويات الأشخاص الذي أعطوا اللقاح، وتفاصيل أخرى، حتى إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لا تعرفها.
تقول الشبكة إن "قرار المجموعة نافذ بشكل قطعي في إيقاف تجارب اللقاحات، كما حدث من قبل مع تجربة أسترازينكا، في أوائل سبتمبر/أيلول 2020، بعد أن ظهرت على أحد المشاركين في الدراسة أعراض عصبية".
مهام المجلس: بحسب الشبكة، تتكون المجموعة من 10 إلى 15 عضواً من جميع التخصصات، بما في ذلك تطوير اللقاحات والإحصاءات والأخلاق. أعضاء هذه المجموعة يدققون في البيانات بعناية، للبحث عن أي أعراض جانبية للقاح المنتج.
وظيفة أعضاء المجموعة هي رصد البيانات التي تأتي من التجارب السريرية، ويشترط في أعضاء المجموعة ألا تكون لهم أو لأفراد أسرهم علاقة مهنية مع الشركات المنتجة للقاحات، وألا يتم الإعلان عن هويتهم، وذلك خوفاً من أن يتعرضوا لضغوط خارجية تؤثر على قراراتهم.
وتجري شركة "مودرنا" إضافة إلى شركتي "فايزر" و"جونسون آند جونسون" المرحلة الثالثة من التجارب السريرية على لقاحات تجريبية للفيروس، يتم خلالها حقن عشرات آلاف المتطوعين باللقاح وعدد مماثل لهم بلقاح وهمي، وذلك للتحقّق من فاعلية اللقاح وسلامته.
كما أن هناك لقاحاً رابعاً في الولايات المتحدة بلغ المرحلة الثالثة، لكن التجارب السريرية عليه عُلّقت مؤقتاً، هو لقاح تطوّره شركة "أسترازينيكا" بالتعاون مع جامعة أكسفورد.