أخيراً وبعد معركة قانونية خاضتها فنانة بلجيكية لسبع سنوات، لإثبات أن ملك بلجيكا السابق ألبرت الثاني، هو والدها، تمكنت دلفين بويل، الخميس 1 أكتوبر/تشرين الأول 2020، حرفياً، من تتويج نجاحها بالحصول على لقب أميرة بحكم المحكمة.
محكمة الاستئناف منحت بويل (50 عاماً)، لقب "أميرة بلجيكا" بعد أن أثبت فحص للحمض النووي يخص الملك السابق، أنه والدها، حسبما ذكر محامي بويل في بيان، مضيفاً أنها "راضية تماماً" عن الحكم.
فحص الحمض النووي كشف في يناير/كانون الثاني، أن ألبرت الثاني هو والد بويل، مما وضع نهاية لدعوى قضائية لإثبات الأبوة كانت بويل قد رفعتها.
ألبرت، الذي تنازل قبل ست سنوات عن العرش لصالح ابنه فيليب، دخل في نزاع قضائي طويل الأمد مع ادعاء بويل.
إلى جانب الاعتراف بكونها أميرة، ستغير بويل اسمها ليصبح ملحقاً باسم عائلة والدها (ساكس كوبورج). كما ستحصل ابنتها جوزيفين وابنها أوسكار على لقب ملكي إلى جانب مناداتهما بوصف صاحب السمو الملكي.
محامو بويل قالوا إن "هذا الانتصار في المعركة القضائية لا يغني شيئاً عن حب الأب، لكنه يمنح شعوراً بالعدالة".
حكم المحكمة صدر بصورة مفاجئة، إذ كان من المقرر صدوره في 29 أكتوبر/تشرين الأول.
انتشرت الشائعات بأن للملك ابنة من علاقة خارج إطار الزواج لأول مرة في عام 1999 في كتاب غير مصرح به حول سيرة حياة زوجته. وأثار هذا الادعاء حسب تقرير BBC فضيحة ملكية وتداولته وسائل الإعلام على نطاق واسع في بلجيكا.
وزعمت دلفين بويل أن الملك ألبرت هو والدها البيولوجي لأول مرة خلال مقابلة عام 2005.
وادعت والدتها، البارونة سيبيل دي سيليز لونج تشامبس، أنها كانت على علاقة غرامية مع الملك السابق بين عامي 1966 و1984 عندما كان لا يزال أميرا.
لكن ألبرت وصل إلى عرش البلاد بشكل مفاجئ، بعد وفاة شقيقه الأكبر في عام 1993 عن عمر 62 عاما.
وشغل هذا المنصب حتى يوليو/ تموز 2013، حين أعلن تنازله عن العرش بسبب حالته الصحية وحل محله ابنه فيليب. ويقال إنه يحصل على دخل سنوي يبلغ حوالي مليون يورو.