نشر الزعيم الروسي المعارض أليكسي نافالني صورة بحسابه على إنستغرام، السبت 19 سبتمبر/أيلول 2020، ظهر فيها وهو ينزل على درج، وذلك بعد 5 أيام من إعلان مستشفى في برلين يعالَج به، أنه تخلى عن جهاز التنفس الصناعي وأصبح قادراً على التنفس من دون مساعدة.
نافالني، أبرز منتقد للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تعرَّض لوعكة صحية على متن طائرة متجهة إلى سيبيريا الشهر الماضي، ونُقل جواً إلى برلين وهو بغيبوبة.
في منشوره على إنستغرام، قال إنه يعاني من صعوبات في بعض الأمور مثل استخدام هاتفه وصبّ الماء وصعود الدرج.
ألمانيا قالت إن الفحوص المعملية التي أُجريت في 3 دول، أكدت تعرُّض نافالني للتسميم بغاز نوفيتشوك للأعصاب، وطلبت الحكومات الغربية من روسيا توضيحاً للأمر.
الكرملين نفى أن تكون روسيا مسؤولة عن اعتلال صحة نافالني، وقال إنه لا يوجد دليل كافٍ على تسميمه، كما رفضت السلطات الروسية فتح تحقيق رسمي في القضية.
كان الفريق المساعد للزعيم الروسي المعارض أليكسي نافالني، قال الخميس، إنه تم رصد آثار من غاز الأعصاب "نوفيتشوك" الذي استُخدم لتسميمه، على زجاجة مياه فارغة كانت بحجرته في فندق بمدينة تومسك في سيبيريا، مشيراً إلى أنه سُمم هناك وليس بالمطار كما كان يُعتقد في البداية.
وسقط نافالني مصاباً بإعياء شديد على متن رحلة جوية في روسيا الشهر الماضي، ثم نُقل جواً إلى برلين لتلقِّي العلاج.
وتوصلت مختبرات في ألمانيا وفرنسا والسويد إلى أنه سُمم بغاز الأعصاب "نوفيتشوك"، وهو سُم طوَّره الجيش السوفييتي. لكن روسيا تنفي ذلك وتقول إنها لم تجد دليلاً.
حساب المعارض الروسي نشر مقطع فيديو على إنستغرام يظهر فيه أعضاء من فريقه وهم يفتشون الغرفة يوم 20 أغسطس/آب، بعد ساعة من معرفتهم بإصابته بالإعياء في ظروف مريبة.
وكتب في المنشور: "تقرر جمع كل شيء يمكن أن يكون مفيداً ولو افتراضياً، وتسليمه إلى الأطباء في ألمانيا. كان من الواضح تماماً أن القضية لن تخضع للتحقيق في روسيا". ويقول المنشور أيضاً: "بعد أسبوعين، عثر مختبر ألماني على آثار نوفيتشوك تحديداً على زجاجة المياه من غرفة فندق تومسك".
ونافالني هو أبرز المعارضين السياسيين للرئيس فلاديمير بوتين، لكن لم يتم السماح له بتشكيل حزبه السياسي. ووصلت تحقيقاته عن الفساد في الدوائر الرسمية بالبلاد والتي نشرها على يوتيوب وإنستغرام، إلى ملايين من المتابعين. وقالت حليفة لنافالني الخميس، إن تعافيه من التسمم سيستغرق وقتاً طويلاً.