ذكرت صحيفة The Independent البريطانية أن مواطنة أمريكية من ولاية بنسلفانيا أخبرت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال لقاء مسائي مفتوح، أول من أمس الثلاثاء 15 سبتمبر/أيلول 2020، بأن "يتوقف" عن مقاطعتها كي تستطيع أن تسأله عن الطريقة التي سيستخدم بها ولايته الرئاسية الثانية من أجل حماية الأشخاص مثلها، الذين يعانون من حالة مرضية سابقة.
إليشا بلاك، الأستاذة الجامعية لدى جامعة كوتستاون، طلبت من الرئيس التوقف عن الكلام لتتمكن من إكمال جملتها قائلة: "رجاءً توقف واتركني أكمل سؤالي"، وذلك بينما كان الرئيس يحاول الحديث وتجاوز سؤالها خلال لقاء مفتوح لقناة ABC News في مدينة فيلادلفيا. وعلى الفور توقف ترامب عن الحديث، لكنه لم يرد على سؤالها مباشرة بعد أن كشفت عن حالة صحية خطيرة تعاني منها منذ ولادتها.
وبدلاً من هذا، ادعى الرئيس أنه يوشك على إطلاق خطة رعاية صحية ستستبدل بقانون الرعاية الصحية الأمريكي المعروف بـ"أوباماكير".
الرئيس يدعي هذا الأمر منذ ثلاث سنوات، لكنه فشل في إنتاج اتفاق يمرره مجلسا الكونغرس. الشهر الماضي، قال ترامب إن خطة جديدة للحزب الجمهوري سيُكشف النقاب عنها في غضون أسابيع قليلة فقط.
لكن البيت الأبيض تحت إدارته لم يخرج بعد بمثل هذا المخطط، ولا يوجد مشرعون جمهوريون يعملون على خطة صحية جديدة ولا يتحدثون بشأنها في قاعات مبنى الكابيتول.
كانت هذه اللحظة المؤثرة واحدة من المرات العديدة التي ضغط خلالها الناخبون المترددون على الرئيس خلال فعالية فيلادلفيا، وهي سابع مرة له في هذا العام وحده يتخذ من بنسلفانيا محطة توقف لحملته الرئاسية. إذ يتنافس ترامب وخصمه الديمقراطي جو بايدن على الـ20 صوتاً المتأرجحة في الولاية من بين أصوات المجمع الانتخابي.
فيما رفض ترامب الفكرة التي طُرحت خلال اللقاء المفتوح، والتي تشير إلى أن دعوى قضائية تقدمت بها إدارته أمام القضاء يمكن أن تلغِ قانون الرعاية الصحية الأمريكي لعام 2011، رغم أن الخبراء يقولون إن الدعوى لن تفعل إلا ذلك.
كما تعد الرعاية الصحية عادةً أحد موضوعين أو ثلاثة موضوعات رئيسية يتناولها الناخبون عندما تُطرح عليهم الأسئلة في إطار استطلاعات الرأي الخاصة بالانتخابات.
ويريد بايدن تطوير قانون الرعاية الصحية الأمريكي، وفي الوقت ذاته صياغة نوعٍ من الخيار العام، كما أنه ليس واضحاً ما إذا كان أي من مرشحي الحزبين الرئيسيين قادراً على طرح خطة أمام المشرعين، يمكن أن تصير قانوناً في يوم من الأيام.