“3 دول تستهدف الانتخابات الأمريكية”.. مايكروسوفت تكشف عن محاولات قرصنة ضد حملتي ترامب وبايدن

عربي بوست
تم النشر: 2020/09/11 الساعة 07:41 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/09/11 الساعة 07:42 بتوقيت غرينتش
الرئيس الأمريكي ترامب ومنافسه الديمقراطي بايدن - عربي بوست

قالت شركة مايكروسوفت العالمية الخميس 10 سبتمبر/أيلول 2020، إن قراصنة لهم صلة بروسيا والصين وإيران يحاولون التجسس على شخصيات مقربة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن، مع انطلاق السباق الرئاسي واقتراب موعد الانتخابات في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. 

جهود 2016 تتكرر: وكالة رويترز كشفت الخميس أن مايكروسوفت نبهت إحدى الشركات الاستشارية الرئيسية لحملة بايدن إلى أنها كانت هدفًا لنفس المتسللين الروس الذين تدخلوا في الانتخابات الأمريكية عام 2016.

جاء في التقرير الذي طرحه توم بيرت نائب رئيس مايكروسوفت لأمن العملاء أن المجموعة المتهمة بخرق رسائل البريد الإلكتروني لحملة هيلاري كلينتون في عام 2016 -وهي وحدة مرتبطة بالمخابرات العسكرية الروسية وتُعرف على نطاق واسع باسم فانسي بير- قضت العام الماضي محاولة اختراق حسابات تخص مستشارين سياسيين يعملون مع كل من الجمهوريين والديمقراطيين ومع منظمات مناصرة ومراكز أبحاث.

قال بيرت أيضاً إن مخترقين صينيين تتبعوا شخصيات "على ارتباط وثيق بحملات الرئاسة الأمريكية والمرشحين"، من ضمنها حليف لبايدن لم يذكر اسمه تم استهدافه عبر عنوان بريد إلكتروني شخصي و"شخص بارز واحد على الأقل كان مرتبطاً بإدارة ترامب من قبل".

كما أضاف أن متسللين إيرانيين حاولوا كذلك اختراق حسابات تخص مسؤولين في إدارة ترامب وأعضاء في حملته.

وقال بيرت إن جهود الصين لاختراق حملة بايدن ومحاولات التجسس الإيراني على حملة ترامب لم تنجح، لكن البيان المنشور على مدونته لم يقدم أي تفاصيل عن حملة القرصنة المنسوبة إلى روسيا أو محاولة التجسس على المسؤول السابق المعروف الذي كان على صلة وثيقة بترامب.

وتحدث بيرت بشكل عام وقال إن القرصنة الأجنبية تتزايد مع اقتراب التصويت.

ردود الدول المتهمة: من جانبه، رفض السكرتير الإعلامي بالسفارة الروسية نيكولاي لاخونين هذه المزاعم وقال إن الأمريكيين يتحدثون عما "يطلقون عليه التدخل" منذ سنوات دون أن يقدموا أي دليل حقيقي.

فيما قال علي رضا مير يوسفي المتحدث باسم بعثة إيران بالأمم المتحدة في نيويورك إن مجرد تصور أن إيران ستنفذ عمليات اختراق إلكتروني أمر مناف للمنطق.

ولم ترد بعد السفارة الصينية في واشنطن على رسائل تطلب التعليق. وكانت بكين قد نفت من قبل مزاعم تتحدث عن ضلوعها في تجسس إلكتروني. 

تحذيرات سابقة: وكان كريستوفر كريبس كبير المسؤولين الإلكترونيين في وزارة الأمن الداخلي الأمريكية قد قال إن تحذير مايكروسوفت جاء متسقاً مع بيانات سابقة صادرة عن أجهزة المخابرات بشأن التجسس الروسي والصيني والإيراني على أهداف مرتبطة بالانتخابات.

كما حذَّر مسؤول أمريكي في مجال مكافحة التجسس، الأسبوع الماضي، من أن كلاً من روسيا والصين وإيران تحاول التدخل في انتخابات الرئاسة، في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، مشيراً إلى أن روسيا تحاول بالفعل تقويض فرص انتخاب المرشح الديمقراطي جو بايدن. 

ففي بيان علني غير معتاد، قال وليام إيفانينا، مدير المركز الوطني للأمن ومكافحة التجسس في أمريكا، إن الدول المذكورة تستخدم التضليل الإلكتروني ووسائل أخرى في محاولة التأثير على الناخبين وإثارة الاضطراب وتقويض ثقة الناخبين الأمريكيين في العملية الديمقراطية.

مدير المركز الوطني أكد أن محاولات الخصوم في الخارج قد تشمل أيضاً التدخل في النظم الانتخابية الأمريكية، من خلال محاولة تخريب عملية الاقتراع أو سرقة بيانات الانتخابات، أو التشكيك في شرعية النتائج الانتخابية.

ويشعر العديد من المسؤولين المشرفين على تكنولوجيا الانتخابات الأمريكية، وخبراء أمن مستقلون بقلق إزاء نشر المعلومات المضللة التي من الممكن أن تؤثر على احتمالات التصويت.

يشار إلى أن هذا العام سيكون مختلفاً للناخبين الأمريكيين، فقد تؤدي جائحة فيروس كورونا إلى إقبال الناخبين، بشكل أكبر من المعتاد، على الإدلاء بأصواتهم بالبريد، وهو ما يعني الحاجة لمزيد من الوقت لمعرفة الفائز في الانتخابات.

تحميل المزيد