يتصاعد الغضب بسبب سلسلة من الفيديوهات نشرتها منظمة يمينية متطرفة، تُصوِّر نشطاء يدخلون إلى الفنادق المحتجز فيها بعض طالبي اللجوء في بريطانيا، ويطرقون على أبوابهم لإزعاجهم، ويتهمونهم بإهدار أموال دافعي الضرائب.
كُره كبير للمهاجرين: منظمة Britain First نشرت مقطع فيديو تم تداوَله على نطاق واسع على الشبكات الاجتماعية، وتظهر فيه مجموعة من نشطاء اليمين المتطرف يدخلون إلى فندق برومسغروف، بالقرب من برمنغهام، ويقرعون على أبواب غرف النوم ويطالبون بمعرفة من أي دولة يأتي طالب اللجوء.
يقول أعضاء منظمة Britain First في الفيديو، إنَّهم دخلوا إلى الفندق بطريقة مشروعة، وإنَّ الفندق يأوي مهاجرين غير شرعيين، وفقاً لما ذكرته صحيفة The Guardian البريطانية، الجمعة 28 أغسطس/آب 2020.
ولم يبدُ على طالبي اللجوء أنهم يفهمون مَن هم هؤلاء النشطاء، وأجاب أغلب من سُئِلوا، ربما لأنهم اعتقدوا أنَّ هؤلاء النشطاء هم مسؤولون حكوميون. ويمكن أن يصبح الكثير من طالبي اللجوء في خطر إذا ظهرت وجوههم في الفيديو.
من جانبهم، أعرب مدافعون من جماعة Status Now عن قلقهم بشأن الفيديو، وقدموا شكوى إلى وزارة الداخلية وشركة Serco التي تقدم خدمات التسكين، عن الواقعة.
إدانة رسمية: وأدانت كلوديا ويب، النائبة البرلمانية عن دائرة شرق لستر، الواقعة. وقالت: "الهجمات على طالبي اللجوء في ذلك الفندق مخزية، وأتضامن بالكامل مع مَن يمارسون حقهم القانوني في المطالبة باللجوء. تمثل منظمة Britain First وغيرها من جماعات الكراهية أسوأ ما في هذه الدولة. ولا يجب منحهم أية منصة لشرعنة خطابهم الدنيء المُعادي للمهاجرين".
في نفس الوقت، تداولت منظمات يمينية متطرفة مقاطع فيديو أخرى مماثلة على موقع يوتيوب، بما في ذلك مقطع يُظهِر طالبي اللجوء وهم يتعرضون للمضايقة خارج فندقهم في نيوكاسل.
إضافة إلى ذلك، تنشر المنظمات اليمينية المتطرفة على الشبكات الاجتماعية قوائم الفنادق التي يسكن فيها طالبو اللجوء.
من جانبه، متحدث باسم جمعية Tyne and Wear Anti-Fascist، التي تتابع أنشطة الكراهية: "أعمال العنف والتهديدات التي تستهدف طالبي اللجوء هي تذكير مقلق بالخطر الذي يتعرض له مجتمعنا الأوسع من هؤلاء المتطرفين اليمينيين. ويغذي هذا الخطاب المعادي للأجانب الذي يبثه أمثال [زعيم حزب بريكست] نايجل فاراج وبعض المُعلِّقين الرئيسيين الذين يغذون المخاوف في زمن الجائحة".
وعن حادثة برومسغروف، قال متحدث باسم قسم شرطة ويست ميرسيا: "استُدعِي الضباط بشأن بلاغ عن مجموعة من الأشخاص تمكنوا من الوصول إلى فندق برومسغروف بعد الساعة 7.30 مساءً بقليل يوم الخميس 20 أغسطس/آب. وغادر الأفراد المبنى قبل وصول الشرطة ولم يُبلَغ عن وقوع أية جرائم جنائية".
أضاف المتحدث أن "الشرطة تأخذ سلامة طالبي اللجوء على محمل الجد. أي عنف أو سوء معاملة مُوجَّه لطالبي اللجوء غير مقبول على الإطلاق".