عفا عن لص بنك، وأقحم الانتخابات بالمؤتمر! انتقادات لترامب لما فعله في اجتماع للحزب الجمهوري

اتخذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إجراءين مفاجئين مساء اليوم الثاني من المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري، إذ انتهك في كليهما الأعراف الأخلاقية باستغلاله سلطات الرئاسة للترويج لحملة ترشحه لولاية ثانية.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/08/26 الساعة 08:51 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/08/26 الساعة 10:34 بتوقيت غرينتش
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب/رويترز

اتخذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إجراءين مفاجئين مساء اليوم الثاني من المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري، إذ انتهك في كليهما الأعراف الأخلاقية باستغلاله سلطات الرئاسة للترويج لحملة ترشحه لولاية ثانية.

موقع Business Insider الأمريكي قال إن الرئيس في الإجراء الأول، أصدر عفواً عن جون بوندر، وهو لص بنوك تحول إلى ناشط، في البيت الأبيض، وقد أثارت هذه الخطوة انتقادات واسعة النطاق تتهم ترامب بأنه يسيء استخدام منصبه ويستغله لأغراض حزبية بحتة.

انتهاك للأعراف: لعل ما يعد أكبر الانتهاكات الصارخة للأعراف الأخلاقية في تلك الليلة كان تكليف ترامب القائم بأعمال وزير الأمن الداخلي، تشاد وولف، بإجراء مراسم تجنيس لخمسة مواطنين أمريكيين جدد في البيت الأبيض. 

إذ أعلن وولف، في مقطع فيديو مسجل مسبقاً، أن هؤلاء الأفراد مواطنون أمريكيون بصفته الرسمية، ووجه إليهم ترامب التهنئة، فيما أدان خبراء الأعراف الأخلاقية الرئيس وتجاهُل حملته الواضح للمعايير والقوانين الأخلاقية.

نوح بوكبيندر، المدير التنفيذي لمنظمة مواطنين من أجل المسؤولية والأخلاق في واشنطن CREW، قال في تغريدة: "نُذكّر بأن استغلال الأماكن الحكومية والوظائف الحكومية ومسؤولي السلطة التنفيذية في فعالية حملة سياسية ضخمة، معادٍ للديمقراطية ومخالف للقانون في كثير من الحالات. إنهم يواصلون انتهاك القانون والمبادئ الديمقراطية ويفترضون أن لا أحد يبالي".

انتقادات لترامب: فيما غرد والتر شاوب، الذي شغل منصب مدير مكتب الأخلاقيات الحكومية الأمريكي في عهد الرئيس باراك أوباما، مساء أمس الثلاثاء 25 أغسطس/آب، بالقول إنه رأى "الكثير من الانتهاكات الأخلاقية من قبل"، ولكن لم يسبق له "أن رأى شيئاً من هذا القبيل".

أضاف شاوب: "تشاد وولف لم يستغل فقط منصبه الرسمي في السياسة، بل استولى على وظيفة حكومية لصالح حملة ترامب. واستغل البشر"، مضيفاً أن الموظفين الفيدراليين الأقل مستوى يخضعون لمعايير أخلاقية أعلى بكثير من الموجودة في البيت الأبيض.

بدورها ذكرت صحيفة New York Times  مؤخراً أن بعض كبار مساعدي الرئيس تجاهلوا صراحة قانون هاتش، الذي يمنع الموظفين الفيدراليين- باستثناء الرئيس- من المشاركة في أي أنشطة سياسية، بما فيها الحملات، بصفتهم الرسمية. كما انتهكت كيليان كونواي، مستشارة ترامب، قانون الأخلاقيات عدة مرات.

وقد أبدى خبراء الأخلاقيات اعتراضهم بالفعل على فكرة إلقاء خطابي الرئيس والسيدة الأولى المزمعة من البيت الأبيض.

إذ ظهر ترامب مساء يوم الإثنين 24 أغسطس/آب في عدة مقاطع فيديو جرى تصويرها داخل البيت الأبيض، وسيلقي الخطاب الرئيسي للمؤتمر يوم الخميس من الحديقة الجنوبية. 

تحميل المزيد