قالت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء 25 أغسطس/آب 2020، إن إفريقيا قد تكون تخطت ذروة وباء كوفيد-19، محذرة في الوقت نفسه من أن التراخي في تدابير الوقاية قد يسهل ظهور موجة إصابات ثانية.
تخطت ذروة الوباء: وكالة الأنباء الفرنسية نقلت قول المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية في إفريقيا ماتشيديسو مويتي خلال اجتماع عبر تقنية الفيديو: "يبدو أننا بلغنا ذروة الوباء وعدد الإصابات الجديدة اليومية حالياً يتجه إلى الانخفاض". إلا أن هذه الوتيرة لا تشمل كل الدول، مثل ناميبيا التي تشهد ارتفاعاً في عدد الإصابات الجديدة.
إذ سجلت إفريقيا رسمياً 1,2 مليون إصابة بينها نحو 28 ألف وفاة، وهي أقل قارات العالم تضرراً بعد أوقيانيا، فيما تسجل جنوب إفريقيا وحدها نصف عدد الإصابات في القارة وهي الخامسة عالمياً من حيث حصيلة الإصابات.
تحذيرات من التراخي: كما حذر وزير الصحة الجنوب إفريقي وزيلي مخيزي من احتمال ظهور موجة ثانية، وأشار الوزير إلى أن "خوفنا الأساسي أن هذه ليست إلا الموجة الأولى وأن موجة ثانية ستأتي. لقد عبرنا الذروة، لكن إذا شاهدتم ما يحصل في إسبانيا، الإصابات ترتفع بعد فترة طويلة من الهدوء".
كما أشادت مويتي بالقادة الأفارقة لاتخاذهم "قرارات شديدة الصعوبة وشجاعة" بفرض العزل. لكنها نبهت إلى أن الوضع لا يزال "خطيراً"، مضيفة أنه "كلما فتحت دول اقتصادها، باتت اليقظة المتزايدة ضرورية أكثر".
إذ ذكر بالمخاوف من أن يؤدي الفيروس إلى انهيار الأنظمة الصحية الضعيفة أصلاً في القارة، شدد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد على أهمية تعزيز البنى التحتية الطبية في إفريقيا، وأكد في رسالة بثت خلال الاجتماع "علمنا كوفيد-19 بأن نظاما صحياً متيناً هو مسألة أمن قومي ومسألة بقاء".
كورونا في العالم: أما عالمياً، فأصاب كورونا، حتى فجر الأربعاء، أكثر من 24 مليوناً و42 ألف شخص، توفي منهم أكثر من 822 ألفاً، وتعافى أكثر من 16 مليوناً و590 ألفاً، بحسب موقع "worldmeter" المختص بإحصاء ضحايا الفيروس.