نتيجة مفاجئة لبحث أجراه علماء على مسافرين.. دراسة مُطمئنة عن مخاطر الإصابة بكورونا خلال السفر بالطائرات

طمأن باحثون ألمان في دراسة أجروها على ركاب إحدى الطائرات أن احتمالات انتقال عدوى فيروس كورونا المستجد خلال السفر جواً أقل مما كان متوقعاً، حيث يمثل السفر حالياً مصدر خوف وقلق كبيرين في العالم خشية الإصابة بالفيروس.

عربي بوست
تم النشر: 2020/08/19 الساعة 11:52 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/08/19 الساعة 11:53 بتوقيت غرينتش
جواز سفر صحي للمسافرين في زمن كورونا- رويترز

طمأن باحثون ألمان في دراسة أجروها على ركاب إحدى الطائرات أن احتمالات انتقال عدوى فيروس كورونا المستجد خلال السفر جواً أقل مما كان متوقعاً، حيث يمثل السفر حالياً مصدر خوف وقلق كبيرين في العالم خشية الإصابة بالفيروس. 

تناولت الدراسة القصيرة التي نشرت في مجلة "جاما نتوورك أوبن" ركاب طائرة حملت من مطار تل أبيب بإسرائيل 102 راكب إلى مطار فرانكفورت الألماني في 9 آذار/مارس 2020، أي قبل أن يصبح وضع الكمامات هو القاعدة، في رحلة استغرقت أربع ساعات و40 دقيقة.

فحص المسافرين: عندما علمت السلطات الألمانية أن بين ركاب الطائرة 24 سائحاً ألمانياً خالطوا مسؤولاً فندقياً مصاباً بفيروس كورونا المستجد في إسرائيل، قررت إجراء فحوص لهم فور وصولهم إلى فرانكفورت، وتبين أن سبعة منهم مصابون بالفيروس، في حين أن سبعة آخرين جاءت نتائج فحوصهم إيجابية لاحقاً، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.

بعد أربعة إلى خمسة أسابيع، بادر علماء الفيروسات من مستشفى فرانكفورت الجامعي إلى الاتصال بالركاب الثمانية والسبعين الآخرين، فأجاب 90٪ منهم.

طرح الباحثون على الركاب أسئلة تتعلق بمخالطيهم وبأي أعراض قد تكون ظهرت عليهم، وأجروا فحوصاً لعدد منهم، وفوجئ الباحثون بأن العدوى انتقلت إلى اثنين فقط من ركاب الطائرة الآخرين، غير السياح المصابين أصلاً، كانا جالسين من الجانب الآخر من الممشى حيث كان المصابون السبعة موجودين.

نتائج مفاجئة: يعتبر الخبراء عادةً أن منطقة انتقال عدوى فيروسات الجهاز التنفسي داخل الطائرات تشمل صفيّ المقاعد أمام المصاب، وصفّي المقاعد وراءه، لكنّ المفاجأة في الطائرة العائدة من إسرائيل كانت أن شخصاً جالساً في صف المقاعد الواقع مباشرة أمام مقاعد المصابين، لم يصب بالعدوى.

في هذا السياق، قالت مديرة معهد علم الوبائيات في فراكفورت ساندرا شيزيك: "هذا الشخص أخبرنا أنه تحادث مطوّلاً مع اثنين من جيرانه المصابين"، كذلك لم يُصب راكبان كانا جالسَين مباشرة وراء أحد السياح المصابين.

من جانبه، قال سيباستيان هول من المعهد نفسه: "لقد فوجئنا بأن العدوى انتقلت إلى اثنين فحسب من الركاب"، ولأن الفحوص لم تشمل جميع الركاب الآخرين، لا يمكن استبعاد أن يكون آخرون أصيبوا أيضاً.

ومع أن الدراسة أكدت أن انتقال العدوى ممكن داخل الطائرات في حال عدم وضع كمامات، لاحظ هول أن "عدم وجود أي إصابات أخرى أمر مطمئن، إذ يبيّن ذلك أن معدّل انتقال العدوى أقل مما كان متوقعاً، وخصوصاً أن أيّاً من الركاب لم يكن يضع كمامة".

كما ذكّر الباحثون بأن دراسات عدة على رحلات إعادة أشخاص كانوا موجودين في مدينة ووهان الصينية في بداية الجائحة، أظهرت أن العدوى لم تنتقل إلى أي مسافر في الطائرات، إذ كان الركاب يضعون الكمامات.

تحميل المزيد