انتشرت مقاطع فيديو قادمة من دولة مالي، مساء الثلاثاء 18 أغسطس/آب 2020، تُظهر آلاف المتظاهرين الذين يحتفلون في الشوارع مع قوات الجيش في البلاد، بإزاحة الرئيس إبراهيم أبوبكر كيتا من السلطة، والانقلاب عليه واعتقاله والتحفظ عليه في أحد المعسكرات خارج العاصمة.
حيث تظاهر الآلاف من رافضي الرئيس المالي إبراهيم أبوبكر كيتا في العاصمة باماكو، مرحبين بإزاحته من السلطة، وذلك بعد اندلاع الاضطرابات في وقت سابق من اليوم الثلاثاء.
اعتقال الرئيس المالي: كان المتمردون في مالي، أعلنوا مساء الثلاثاء توقيف رئيس البلاد إبراهيم أبوبكر كيتا، ورئيس الحكومة بوبو سيسيه، بحسب إعلام فرنسي ومحلي. وذكر موقع قناة "فرانس 24″، نقلاً عن قيادي بالتمرد، أنه تم توقيف الرئيس ورئيس الحكومة.
فيما أفاد مراسل الأناضول أنه تم اقتياد رئيس مالي ورئيس الحكومة إلى معسكر "كاتي" القريب من العاصمة باماكو، بعد توقيفهما.
بدورها، نقلت وكالة أسوشيتد برس عن شهود عيان، أن جنوداً متمردين حاصروا المقر الخاص برئيس مالي، وأطلقوا أعيرة نارية في الهواء.
السيطرة على معسكر: وفي وقت سابق الثلاثاء، سيطر عسكريون ماليون على معسكر قريب من باماكو، ما أثار قلقاً دولياً من احتمال الإطاحة بالرئيس كيتا، الذي يواجه منذ شهرين حركة احتجاج غير مسبوقة منذ انقلاب العام 2012.
من جانبه، قال رئيس وزراء مالي في بيان، إن الحكومة تطلب من العسكريين المعنيين "إسكات السلاح"، وتبدي استعدادها لأن تجري معهم "حواراً أخوياً بهدف تبديد أي سوء فهم"، بحسب ما نقل الإعلام الفرنسي.
من جانبه، أدان موسى فكي محمد، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي حملة الاحتجازات. وقال في تغريدة على تويتر: "أدين بشدة اعتقال الرئيس كيتا ورئيس الوزراء وأعضاء آخرين في الحكومة المالية، وأدعو لإطلاق سراحهم فوراً".
كما أضاف: "أدين بشدة أي محاولة لتغيير الدستور، وأدعو المتمردين إلى وقف استخدام العنف، واحترام المؤسسات الجمهورية".