قالت صحيفة New York Post الأمريكية إن عالمين أمريكيين متخصصين في علم الفيروسات قدما رواية جديدة مثيرة للاهتمام حول تاريخ ظهور كورونا كانت قد أثيرت في وقت سابق دون التوصل إلى نتائج دقيقة، إذ أشارت نتائج دراسة العالِمَين إلى أن تاريخ ظهور الفيروس التاجي المستجد يعود إلى 8 سنوات.
رواية جديدة: الصحيفة قالت إن العالميْن عثرا على سجلات طبية لطبيب تتعلق بعمال مناجم عولجوا في مقاطعة يونان الصينية، وكان قد سبق لهم العمل في تنظيف المناجم من فضلات الخفافيش لمدة أسبوعين.
وأضافت أن العالمين توصلا إلى هذه النتائج بعد ترجمة أطروحة ماجستير مؤلفة من 66 صفحة لطبيب صيني عالج عمال المناجم وأرسل عينات الأنسجة الخاصة بهم إلى ووهان معهد علم الفيروسات للاختبار.
كما أفاد تقرير الطبيب بأن أعراضاً مميزة لعدوى الفيروس التاجي ظهرت على المرضى وخاصة السعال الجاف والحمّى الشديدة وآلام في الأطراف والالتهاب الرئوي وهي أعراض تتطابق كلها مع أعراض كورونا.
وأشارت الصحيفة إلى أن عديداً من هؤلاء المرضى جرى إيصالهم بأجهزة التنفس الصناعي في أثناء العلاج، ونتيجة ذلك، تُوفي ثلاثة من كل ستة عمال.
وبعد الحادثة تم إرسال عيّنات من عمال المناجم لتحليلها في مختبر ووهان، واكتشف الخبراء أن جميع المرضى أصيبوا بكورونا.
كما أشارت الدراسة إلى أن العدوى ربما تكون قد تكيّفت مع جسم الإنسان في الصين عام 2012.
شكوك حول مصدر كورونا: وقبل تأكيد الدراسة قالت صحيفة The Times البريطانية في وقت سابق إن علماء صينيين اكتشفوا فيروساً شبيهاً نوعاً ما بكورونا في منجم مهجور قبل سنوات، إلا أنهم أبقوا الاكتشاف سراً.
وعن أعراض المرض، قالت الصحيفة إن المصابين الـ6 الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و63 عاماً، كانوا جميعاً بحاجة إلى علاج مكثف في المستشفى، وكانوا يعانون من حمى شديدة وسعال وآلام في الجسم، وخمسة منهم عانوا من ضيق في التنفس، وجميع هذه الأعراض تتفق مع أعراض فيروس كورونا، مضيفة أن الفيروس، الذي أطلق عليه اسم RaBtCoV / 4991 في ذلك الوقت، لديه رمز وراثي يطابق كورونا بنسبة 96.2%.
فيما قالت الدكتورة شي زنغلي، المتخصصة في البحث عن الفيروسات في كهوف الخفافيش خلال السنوات الـ16 الماضية، أشارت إلى أن عمال المناجم توفوا بسبب إصابتهم بفطر قاتل، إلا أن الصحيفة عثرت على تقارير لتفاصيل علاج المصابين، حيث أظهرت أن السبب الأكثر احتمالاً لإصابتهم هو عدوى بفيروس تاجي شبيه بالسارس نُقل عن طريق الخفافيش دون الكشف عن معلومات عنه.
