اتهمت محكمة بريطانية امرأة بالانتماء إلى "الجماعة النازية الإرهابية الجديدة" المحظورة National Action، وشاركت في مسابقة الجمال " ميس هتلر "، في محاولة لتجنيد سيدات.
وحسب صحيفة The Guardian البريطانية، يُزعَم أن أليس كتر، البالغة 22 عاماً، فازت في مسابقة National Action بالاسم المستعار "الأميرة بوخنفالد"، في إشارة إلى معسكر الاعتقال النازي.
بريطانيون أعضاء في الجماعة النازية الجديدة
وأوضحت الصحيفة أن "أليس" تمثُل أمام المحكمة إلى جانب شريكها، مارك جونز، المتهم بظهوره في صورة وهو يقدم تحية نازية بغرفة الإعدام في بوخنفالد بألمانيا.
أنكر كل من جونز (24 عاماً)، و"أليس"، من ساورباي بريدج بالقرب من هاليفكس، كونهما عضوين في جماعة National Action بين ديسمبر/كانون الأول 2016 وسبتمبر/أيلول 2017.
كما أنكر رجلان آخران، وهما جاري جاك (23 عاماً) من شارد إند في برمنغهام؛ وكونور سكوثيرن من نوتنغهام، أنهما عضوان في المجموعة خلال الفترة ذاتها.
عند افتتاح القضية في محكمة برمنغهام، الأربعاء 20 مارس/آذار، قال المدعي العام بارناباي جيمسون إن جونز سافر إلى ألمانيا لزيارة موقع معسكر اعتقال بوخنفالد عام 2016.
عُرِضَت على هيئة المحلفين صورة لرجلين يقفان في غرفة الإعدام بالمعسكر يحملان عَلم National Action. قال جيمسون: "كان بوخنفالد معسكر اعتقال نازياً، ممتثلاً لمعايير معسكرات الاعتقال النازية، وذاع صيته بسبب فساده".
وأضاف: "مثل أوشفيتز، بوخنفالد متحف دائم لتكريم الضحايا وتذكير العالم بالفظائع التي ارتُكبت باسم النازية".
ويُزعَم أن "أليس" دخلت مسابقة جمال ميس هتلر في يونيو/حزيران 2016، أي أيام بعد مقتل عضوة البرلمان جو كوكس.
ميس هتلر لاستقطاب النساء إلى الجماعة
وصفت جيمسون مسابقة ميس هتلر بأنها "حيلة دعائية" للنهوض بكيان المجموعة. عُرض على الهيئة صورة يُزعم أنها تعرض "أليس" وهي ترتدي قناع National Action، والتي جرى تداولها على الإنترنت.
نظرت المحكمة في مقابلة للدخول بالمسابقة، قالت "أليس" فيها: "من المهم بالنسبة لي أن يكون هناك توازن بين المؤنث والمذكر في الحركة، فمن دون تدخُّل أنثوي، أي حركة ستكون؟ مهرجان منكوب يغلب عليه الرجال دون أي جاذبية؟".
وأضافت: "المرأة هي أهم الشخصيات عندما يتعلق الأمر بالتعليم وتنشئة الجيل القادم لأن يصير قوياً وفخوراً. نحن بحاجة إلى النهوض، علينا أن نتحول إلى أُسود كما يجب، وأن نكتسح الضباع التي تضحك علينا ونحن نتعرض للاغتصاب والضرب وغسل الدماغ وتُنزع منا أنوثتنا بالكامل. لا مكان للضباع فخرنا الذي نحققه، ولن يكون لهم مكاناً أبداً".
أخبر جيمسون بأن المدعى عليهما كانا يسعيان إلى نشر الرعب من خلال "أيديولوجية مشوهة للغاية، شديدة التطرف وملتوية للغاية، إن وجودها المستمر سيكون صادماً للكثير منكم، لو لم يكن الجميع".
وأضاف: "إنه إرهاب التحيز العنصري المَرَضي… هذه القضية تدور حول عصبةٍ من الكراهية. كراهية متعصبة جداً، وطائفة جريئة للغاية إلى حد أن المتهم يمكن أن يخرق القانون، لكن لا يكسر روابط الكراهية".