كشفت صحيفة Express البريطانية، نقلاً عن شرطة بلادها أن أربعة مساجد تعرضت للتخريب أثناء الليل، من بينها مركز ويتون رود الإسلامي. وأظهر مقطع فيديو نشره أحد أعضاء مجلس مدينة برمنغهام عملية تنظيف جرت في صباح الخميس 21 مارس/آذار 2019. وذكرت قناة ITV أنَّ مسجداً خامساً على طريق ألبرت تعرَّض للهجوم أيضاً، وتحطَّمت عدة نوافذ من نوافذه.
وذكر مجلس المساجد في برمنغهام أنَّ ثلاثة مساجد على الأقل من مباني العبادة الإسلامية قد هوجمت.
تخريب 5 مساجد في بريطانيا
قال في بيانٍ له: "بناء على المعلومات المتوفرة حتى الآن، فالمساجد تقع في مناطق هاندزوورث وأستون وويتون".
وأضاف: "نطلب من المساجد توخي الحذر، وعدم التردد في إبلاغ الشرطة على الفور بأي سلوك غير عادي أو مشبوه… من المهم الإبلاغ عنه حتى تتمكَّن الجهات المعنية من تسجيله".
ونشر ماجد محمود، عضو مجلس مدينة برمنغهام صورةً على تويتر لمركز ويتون رود الإسلامي المُخرَّب.
وكتب: "مع الأسف تعرَّض مركز ويتون رود الإسلامي لهجوم أثناء الليل، على يد شخص استخدم مطرقةً ثقيلة لتحطيم النوافذ"
Unfortunately the Witton Road Islamic Centre was attacked overnight by an individual who used a sledgehammer to break the windows.
I said last week that Muslims were afraid after the terrorist attacks in #ChristChurch
We need support in Brum @WMPolice. pic.twitter.com/7RjTqjRXbx
— Cllr Majid Mahmood 🌹 (@CllrMajid) March 21, 2019
وأضاف: "قلت قبل أسبوع إن المسلمين خائفون بعد الهجوم الإرهابي الذي وقع في مدينة كرايستشرش".
ووجَّه نداءً إلى شرطة وست ميدلاندز قائلاً: "نحتاج إلى دعمٍ في برمنغهام".
الشرطة تكثّف وجودها حول المساجد
وذكرت الشرطة أنَّها استُدعِيَت في الساعة 2:32 من فجر اليوم إلى المسجد الواقع على طريق بيرشفيلد، بناءٍ على بلاغٍ يفيد بأنَّ هناك رجلاً يُحطِّم نوافذ المسجد.
وقد وصل الضباط بالفعل إلى مكان الحادث، لكنَّهم قالوا إنَّ الهجوم قد وقع في وقتٍ سابق قبل وصولهم.
ثم استُدعِيَت الشرطة إلى المسجد الواقع على طريق سليد في حيِّ إردينغتون، بناء على بلاغٍ عن هجومٍ مماثل.
وقد كثَّفت الشرطة الدوريات حول المساجد في جميع أنحاء المدينة، بعد الإبلاغ عن وقوع هجمات على مساجد في مناطق ويتون وأستون وبري بار.
وذكر ديفيد جيميسون، مفوض الشرطة والجريمة في شرطة وست ميدلاندز، أنَّ برمنغهام "لن تسمح بهذه الأعمال المتطرفة التي تحاول تقسيمنا".
وقال في بيانٍ له: "هذه حوادث مروعة، يبدو أنَّ الهدف منها هو إثارة الضيق والذعر".
وأضاف: "هذه النوعية من الهجمات ليس لها مكان في مجتمعنا، ولن يُتسامَح معها. أريد أن أُطمئِن الناس أنَّ شرطة وست ميدلاندز تفعل كل ما في وسعها لتقديم الجناة إلى العدالة".
وأردف: "ستُكثَّف الدوريات بشدة بالقرب من المساجد".
رعب من الهجوم على الجالية المسلمة
وقال: "الناس سيشعرون بالرعب من هذه الهجمات على الجالية المسلمة… برمنغهام مدينة متسامحة، ولن تسمح بهذه الأعمال المتطرفة التي تحاول تقسيمنا".
من جانبه قال ديف تومبسون، كبير ضباط شرطة وست ميدلاندز: "منذ الأحداث المأساوية التي وقعت في مدينة كرايستشرش النيوزيلندية، يعمل ضباط شرطة وست ميدلاندز وموظفوها عن كثب مع شركائنا من الديانات المختلفة في المنطقة، لتقديم الطمأنينة والدعم في المساجد والكنائس وأماكن الصلاة".
وأضاف: "في الوقت الحالي، لا نعرف الدافع وراء هجمات الليلة الماضية… ما يمكنني قوله هو أنَّ قوة الشرطة ووحدة مكافحة الإرهاب تعملان جنباً إلى جنب للعثور على المسؤول".
وأردف: "في مثل هذه الأوقات العصيبة، من المهم للغاية أن يتحد الجميع ضد أولئك الذين يسعون إلى خلق الفتنة وعدم اليقين والخوف في مجتمعاتنا".