قالت السلطات الإيطالية إن سائق حافلة تقل تلاميذ مدرسة أضرم النار فيها على مشارف ميلانو الأربعاء 20 مارس/آذار احتجاجاً فيما يبدو على غرق مهاجرين في البحر المتوسط.
ونجا جميع الأطفال قبل أن تلتهم النيران الحافلة. وقالت الشرطة إن السائق إيطالي من أصل سنغالي.
ونقل ماركو بالميري المتحدث باسم الشرطة قول السائق للشرطة بعد القبض عليه "أوقفوا الموت في البحر، سأرتكب مذبحة".
وأظهر تسجيل مصور نشر على مواقع إخبارية إيطالية السائق وهو يصدم الحافلة بسيارات على طريق سريع قبل أن تشتعل النيران. وشوهد الأطفال يركضون بعيداً عن الحافلة وهم يصرخون ويصيحون "اهربوا".
وقال أحد الأطفال للصحفيين إن السائق هدد بسكب البنزين عليهم وإشعال النار. وتمكن أحدهم من إبلاغ الشرطة التي هرعت إلى المكان وتمكنت من إخراجهم سالمين.
وقال المتحدث باسم الشرطة إن بعض الأطفال نقلوا إلى المستشفى كإجراء وقائي لأنهم أصيبوا بكدمات أو كانوا في حالة صدمة، لكن لم يصب أحد بجروح خطيرة.
وتفيد تقديرات الأمم المتحدة بأن نحو 2297 مهاجراً غرقوا أو فقدوا في البحر المتوسط في 2018 أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا.
وقال مسؤول أمني ليبي الثلاثاء إن عشرة مهاجرين على الأقل غرقوا قبالة الساحل الليبي قرب مدينة صبراتة في غرب البلاد.