أنزل المهاجر الهندي عمران خوخار والده من السيارة عند مسجد النور في مدينة كرايستشيرش النيوزيلندية يوم الجمعة للصلاة، وتأخر هو حتى ينتهي من غلق سيارته، لكن حدث ما لم يتوقعه.
خوخار، سمع صوت الرصاص وأعقبته صرخات، ليكتشف أن والده من ضحايا الهجوم الإرهابي على مسجد النور.
ومع صدمته، حاول عمران خوخار، الدخول للمسجد لإنقاذ والده لكن قد فات الأوان، خاصة بعدما منعه السكان من الاقتراب من المسجد.
"أريد أن أرى جثة أبي"!
فيما تستعد سلطات نيوزيلندا في الوقت الحالي لتسليم الجثث لأسر الضحايا لدفنها، أعرب عمران عن حزنه، وقال لشقيقه الأكبر ألطف الذي يعيش في مدينة سورندراناجار بولاية جوجارات في غرب الهند إنه لم يلق نظرة الوداع على جثة أبيه حتى الآن.
وأبلغ ألطف (40 عاماً) رويترز عبر الهاتف بأن شقيقه عمران (27 عاماً) قال له "لماذا لا يُسمح لي برؤية جثة والدي؟"
ولم تفرج سلطات نيوزيلندا عن أي جثة لإجراء التحقيق مما حرم الأسر المسلمة من التعجيل بدفن موتاها طبقاً للتقاليد الإسلامية.
الوالد كان في زيارته الأولى لنيوزيلندا
قال ألطف إن الأب القتيل، ماهيبوبهاي خوخار، كان مديراً متقاعداً في شركة حكومية للمرافق في جوجارات وعمره 65 عاماً، وكان في زيارته الأولى لنيوزيلندا مع زوجته لرؤية ابنهما الذي ترك الهند عام 2010.
وخوخار أحد خمسة أشخاص من أصل هندي أكدت السفارة الهندية في نيوزيلندا مقتلهم في الهجوم.
وما زال عمران ووالدته ينتظران خارج المستشفى لاستلام جثة خوخار لكن دون جدوى على حد قولهما.
وقال ألطف "رأينا اسمه على التلفزيون لكن الشرطة هناك لا تقول لنا شيئاً".
وكان من المقرر أن يعود خوخار مع زوجته إلى الهند الأحد.
وتم توجيه تهمة القتل إلى المسلح الأسترالي برينتون تارانت يوم السبت وهو محتجز على ذمة القضية ومن المقرر أن يمثل أمام المحكمة مجدداً في الخامس من أبريل/نيسان حيث تقول الشرطة إنه سيواجه المزيد من الاتهامات على الأرجح.