لم يكن يتخيل الثنائي النيوزيلندي ريس وكيلي كامبل من مدينة تاورانغا أن أهم يوم في حياتهما، وهو يوم الزفاف، سيقابله واحد من أسوأ الأيام.
إذ أخذ الزوجان الجديدان استراحة قصيرة من احتفالاتهما بالزواج ليضعا ثلاث باقات من الورود الخاصة بزفافهما خارج مسجد تاورانغا، بعد ظهر اليوم السبت 16 مارس/آذار، إهداءً لأرواح 49 شخصاً قُتلوا في الهجوم الإرهابي في مدينة كرايست تشيرش وذلك بعد وقت قصير من عقد قرانهما حسبما قالت صحيفة New Zealand Herald النيوزيلندية
الثنائي احتفلا بزواجهما ثم ذهبا لتأبين ضحايا المسجدين
تبادل الثنائي نذور الزواج على الشاطئ في ضاحية ماونت مونغانيو عند شروق الشمس هذا الصباح، ثم احتفلا بزفافهما في إحدى كنائس المدينة.
وحسب الصحيفة النيوزيلندية، ففي طريقهما للمنزل، قرر العروسان وضع ثلاثاً من باقات الورود الخاصة بزفافهما خارج المسجد.
كانت العروس لا تزال ترتدي فستان زفافها، وكذلك كان العريس لا يزال يرتدي ملابس الزفاف.
حيث وضعا ورد زفافهما مكان الحادث
وقال الزوج ريس: "كنا منزعجين للغاية وشعرنا بالحزن الشديد على الأشخاص الذين فقدوا عائلاتهم".
وأضاف: "كانت لدينا زهور من حفل زفافنا واعتقدنا أنه سيكون من اللطف أن نضعها خارج المسجد لإظهار الدعم لهؤلاء الذين يمرون بوقت عصيب الآن والتضامن معهم بطريقة ما".
وأوضح ريس أنه كان يستعد لحفل زفافه الجمعة 15 مارس/آذار عندما أخبره أحد أصدقائه عن الهجوم الإرهابي في كرايست تشيرش.
وقال: "من المؤسف للغاية أن يحدث ذلك في نيوزيلندا".
وقالت الزوجة كيلي كامبل إنها كانت مستلقية على السرير الليلة الماضية وقررت فعل شيء ما بزهور زفافها بعد سماع هذه الأخبار المؤسفة.
وأوضحت كيلي: "كنا نحاول إظهار دعمنا للعائلات المتضررة وكانت لدينا الزهور بالفعل".
وذكرت كيلي أنهما، بصفتهما زوجين مسيحيين، شعرا بضرورة فعل شيئاً ما لإظهار دعمهما، مضيفة: "أعتقد أننا أدركنا أهمية ذلك".
والجمعة، 15 مارس/آذار شهدت مدينة كرايست تشيرش النيوزيلندية مجزرة في مسجدي "النور" و "لينوود"، خلفت أكثر من 50 قتيلاً، نفذّها الإرهابي الأسترالي "برينتون هاريسون تارانت".
وتمكنت السلطات من توقيف "تارانت"، وقرر القضاء حبسه حتى 5 أبريل/نيسان المقبل على ذمة التحقيق.