أرسل ثاني أقوى رجل في فنزويلا اثنين من أبنائه إلى الصين وسط احتمال انهيار حكومة الرئيس نيكولاس مادورو.
وقالت صحيفة The Daily Mail البريطانية إن ديوسدادو كابيو، زعيم الجمعية الوطنية التأسيسية الفنزويلية (ANC)، أرسل ابنته وابنه الأصغر على الطائرة المتجهة إلى شانغهاي خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وأثار هذا التصرف الشكوك على الفور؛ لأن اسم زوجته- كونتريراس- كان على بطاقات الصعود إلى الطائرة.
واستقلت دانييلا كابيو (22 عاماً) الطائرة بجواز سفر صادر من الولايات المتحدة باسم ديزايريه (اسمها الأوسط) كونتريراس بينما استخدم ابنه تيتو كابيو (17 عاماً)، جواز سفر أوغندياً واستخدم اسم تيتو كونتريراس.
وقد ذكرت تقارير مؤخراً أن العديد من الموالين لمادورو رتبوا بنجاح لهروب أفراد عائلاتهم القريبين من بلد كان يعد واحداً من أكثر البلدان القوية اقتصادياً في أمريكا الجنوبية.
ولدى السياسي ثلاثة أبناء.
وقد أصدرت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات ضد كابيو في مايو/أيار عام 2018. ووفقاً لصحيفة Miami Herald، فقد تمت مصادرة أو تجميد ثروة ديوسدادو كابيو التي تقدر بحوالي 800 مليون دولار.
وأظهر بحث أُجري في شركة الطيران الروسية إيروفلوت أن دانييلا وتيتو كابيو استقلا طائرة من بكين إلى شنغهاي الساعة 10:40 صباحاً بالتوقيت المحلي ووصلا الساعة الواحدة بعد الظهر بالتوقيت المحلي.
ويشير نظام الحجز إلى أنه من المقرر أن يعود كلاهما إلى هافانا في رحلة مباشرة يوم 12 مارس/آذار.
وقد أصبحت دانييلا كابيو، التي تعرضت للترحيل من الولايات المتحدة في يونيو/حزيران عام 2018 بعد محاولتها دخول البلاد، من مشاهير الشبكات الاجتماعية وتواعد المغني الفنزويلي عمر آسيدو.
ولم يكن اختيار وجهتهما من قبيل المصادفة، إذ أن الصين- وروسيا- من المؤيدين المخلصين لنظام مادورو.
وقد أعلنت وزارة الخارجية الصينية أمس الإثنين 25 فبراير/شباط أنها تعارض تدخل أي أطراف خارجية، في إشارة واضحة إلى الولايات المتحدة وكولومبيا والبرازيل وحوالي 50 دولة لا تعترف بمادورو رئيساً لفنزويلا.
وحثت الصين الحزب الحاكم وحزب المعارضة، بقيادة خوان غوايدو الذي أعلن نفسه رئيساً مؤقتاً للبلاد، على تسوية خلافاتهما بالحوار.
وقد نشبت اشتباكات في فنزويلا في مطلع هذا الأسبوع بعد أن منعت قوات الحرس الوطني وقوات الشرطة الموالية لمادورو الشاحنات من العبور قرب الحدود البرازيلية والكولومبية.
وبحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لو كانغ، فإن الصين تعارض بشدة "استغلال ما يسمى بالمساعدة الإنسانية لخدمة غايات سياسية وإثارة القلاقل بل والاضطرابات في فنزويلا وجيرانها، وهو أمر لا يصب في مصلحة أي طرف".