قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ، إن قضاء بلاده تحرك لملاحقة زعيم المعارضة خوان غوايدو "بتهمة انتهاك الدستور والقوانين، وهو عاجلاً أو آجلاً سيكون عليه المثول أمام العدالة وأمام القانون".
وأضاف مادورو في تصريحات لقناة "الميادين" اللبنانية، الأربعاء 13 فبراير/شباط 2019، أنه سعى لإقناع غوايدو بـ "عدم الإسهام في تقسيم البلاد، والسماح للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتدخل في شؤون فنزويلا".
نيكولاس مادورو يُحذر واشنطن من التدخل عسكرياً في بلاده
وحذّر مادورو الولايات المتحدة من التدخل في بلاده، وقال: "إذا تجرأت الإمبراطورية الأمريكية ومسّت ورقة نخيل في منطقتنا، فإنها ستتحول إلى فيتنام جديدة".
كما أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو انتهاء ما سماها "محاولة الانقلاب" على حكومته، مهاجماً دول الاتحاد الأوروبي على ما اعتبره "اتباعها الأعمى" لسياسات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، المعادية.
وقال مادورو في مقابلة مع شبكة "يورو نيوز" الأوروبية، إن زعيم المعارضة الفنزويلية، خوان غوايدو، كان يأمل إحداث انقلاب عسكري، لكنه فشل في شق صفوف الجيش.
وأضاف مادورو في المقابلة، التي جرت بالقصر الرئاسي في كراكاس: "كان ذلك جنوناً.. هم أرادوا انقلاباً عسكرياً، لكنهم فشلوا.. كانوا يلعبون على تلك الورقة إلا أن الأمر انتهى".
وتابع الرئيس الفنزويلي مهاجماً الاتحاد الأوروبي: "أعتقد أن فيديريكا موغيريني (مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي) وحكومات الاتحاد ارتكبوا خطأ فادحاً.. لقد استمعوا إلى طرف واحد فقط، لم يستمعوا للبلاد بأَسرها التي تريد الحوار والتفاهم والاحترام.. أعتقد أن أوروبا تربط نفسها بصورة عمياء بسياسات دونالد ترامب السيئة".
والمعارضة ترد بمحاولة السيطرة على النفط
إذ عيّن الكونغرس الذي تهيمن عليه المعارضة في فنزويلا، مجالس إدارة جديدة انتقالية لشركة النفط الوطنية المملوكة للدولة وفروعها بالولايات المتحدة، وضمن ذلك شركة التكرير" سيتجو بتروليوم"، في محاولة لانتزاع السيطرة على الإيرادات النفطية للبلد العضو بمنظمة أوبك من الرئيس نيكولاس مادورو.
ورغم أن دولاً غربية كثيرة اعترفت بغوايدو رئيساً شرعياً للبلاد، فإن مادورو يحتفظ بالسيطرة على مؤسسات الدولة. ويحتاج غوايدو أموالاً إذا كان له أن يشكل حكومة مؤقتة.
وقال غوايدو على "تويتر" بعد تعيين الكونغرس مجالس الإدارة الجديدة: "اتخذنا خطوة للأمام في إعادة بناء بدفسا (شركة النفط الوطنية)… بهذا القرار فإننا لا نحمي فقط أصولنا، بل نتفادى أيضاً استمرار تدميرها".
وهبط إنتاج شركة النفط الفنزويلية إلى أدنى مستوياته في 70 عاماً، بسبب ديون ضخمة وفساد منتشر وضعف صيانة بنيتها التحتية.
وفرضت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تساند غوايدو، عقوبات على القطاع النفطي بفنزويلا في الثامن والعشرين من يناير/كانون الثاني 2019، بهدف كبح الصادرات إلى الولايات المتحدة وزيادة الضغوط على مادورو.
ويُذكي تعيين مجالس إدارة جديدة لشركة النفط الوطنية وفروعها صراعاً متنامياً للسيطرة عليها بين غوايدو ومادورو، الذي وعد بأنه لن يسمح "بسرقة" سيتجو.