أعلن المدير التنفيذي السابق لسلسلة مقاهي "ستاربكس"، هاورد شولتز، في مقابلة تلفزيونية أنه يسعى لخوض انتخابات عام 2020 لمنافسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كمرشح مستقل.
وقال شولتز لشبكة "سي بي إس" في وقت متأخر الأحد 27 يناير/كانون الثاني 2019:، "أفكّر جدياً بالترشح للرئاسة".
وأضاف الملياردير الذي يصف نفسه بأنه كان "ديمقراطياً طوال حياته"، بأنه سيترشح "كوسطيّ مستقل خارج نظام الحزبين".
وتابع شولتز (65 عاماً): "نحن نعيش في الفترة الأكثر هشاشة".
وجهة نظر الملياردير
ورأى أن المسألة لا تتعلق فقط بأن ترامب "غير مؤهّل لأن يكون رئيس"، بل إن الجمهوريين والديمقراطيين "لا يقومون باستمرار بما هو لازم نيابة عن الشعب الأمريكي وهم منخرطون يومياً في سياسات الانتقام".
وترعرع شولتز في حي للطبقة العاملة في مدينة نيويورك، لكنه صنع ثروته عندما انتقل إلى ولاية واشنطن في ثمانينيات القرن الماضي، وحوّل "ستاربكس" إلى سلسلة مقاهٍ عالمية ضخمة.
وألقى شولتز باللوم على الحزبين لديون البلاد البالغة 21,5 تريليون دولار، والتي رأى أنها "مثال" على "فشلهم في أداء مسؤولياتهم الدستورية".
وقلل شولتز من أهمية المخاوف بشأن إمكانية تسبب ترشحه في إحداث انقسام في أصوات المعارضين والتسبب بفوز ترامب بولاية ثانية.
وصرّح لـ"سي بي إس" بأنه يريد "أن يفوز الشعب الأمريكي".
وعلق المرشح الرئاسي الديمقراطي من تكساس جوليان كاسترو على ترشح شولتز بالقول لشبكة "سي إن إن" إنه "سيقدم لدونالد ترامب أفضل فرصة لديه لإعادة انتخابه". وأضاف: "لا أعتقد أن ذلك سيصبّ في مصلحة بلدنا".
وبينما يواجه المرشحون من خارج الحزبين عقبات يصعب التغلب عليها عادة في السياسة الأمريكية، لطالما كان دورهم تخريبياً.
وعام 1992، انتزع الملياردير المحافظ روس بيروت ما يكفي من الأصوات من الرئيس السابق جورج بوش الأب لتسليم الرئاسة للديمقراطي بيل كلينتون.
ويحمّل الديمقراطيون المُدافع عن حقوق المستهلكين رالف نادر مسؤولية انتزاع الأصوات من الديمقراطي آل غور في انتخابات عام 2000، ما سمح للجمهوري جورج بوش الابن بالفوز بالرئاسة.