قال الرئيس إيمانويل ماكرون، السبت 26 يناير/كانون الثاني 2019، إن فرنسا "مستعدة للاعتراف" بخوان غوايدو "رئيساً" لفنزويلا، في حال عدم الدعوة إلى إجراء انتخابات "خلال 8 أيام".
وكتب ماكرون في تغريدة تزامناً مع إعلان أصدره رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز في الاتجاه ذاته، أنه "من دون الإعلان عن إجراء انتخابات في غضون 8 أيام، سنكون مستعدين للاعتراف بغوايدو رئيساً مكلفاً لفنزويلا، من أجل بدء عملية سياسية، نحن نعمل مع شركاء أوروبيين".
إسبانيا رهنت الاعتراف بزعيم المعارضة بانتخابات خلال 8 أيام
إسبانيا أيضاً تشابه موقفها مع فرنسا، حيث حددت إسبانيا مهلة ثمانية أيام للدعوة إلى انتخابات في فنزويلا، وإلا ستعترف بزعيم المعارضة خوان غوايدو "رئيساً" مؤقتاً، لتنضم إلى دول أخرى منها الولايات المتحدة، في دعمه.
وقال رئيس الوزراء بيدرو سانشيز في إعلان رسمي بثه التلفزيون: "إذا لم تتم الدعوة خلال ثمانية أيام إلى انتخابات نزيهة وحرة وشفافة في فنزويلا، فإن إسبانيا ستعترف بخوان غوايدو رئيساً لفنزويلا".
المعارضة ترفض الحوار
وقال زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو، الجمعة 25 يناير/كانون الثاني، إنه لن يشارك في "حوار شكلي" بعد أن أعلن الرئيس نيكولاس مادورو استعداده للقاء منافسه على الرئاسة.
ويخوض الرجلان صراعاً على السلطة، بعد أن أعلن غوايدو، رئيس البرلمان الذي تسيطر عليه المعارضة، نفسه "رئيساً بالوكالة"، وقال إن تنصيب مادورو هذا الشهر لولاية جديدة مدتها ست سنوات هو غير شرعي.
وقال مادورو (56 عاماً ) إنه مستعد لإجراء محادثات مع غوايدو (35 عاماً)، الذي أشار إليه بـ "هذا الشاب".
وأصر الرئيس اليساري في مؤتمر صحفي "أنا ملتزم بإجراء حوار وطني، اليوم وغداً ودائماً أنا ملتزم ومستعد أن أذهب إلى أي مكان يجب أن أذهب أليه. وشخصياً إذا كان عليّ أن ألتقي هذا الشاب فسأذهب".
إلا أن غوايدو سارع إلى رفض العرض
وقال: "عندما لا يحصلون على النتائج التي يريدونها من خلال القمع، فإنهم يعرضون بدلاً من ذلك إجراء حوار شكلي".
وصرح في مؤتمر صحفي منفصل في ساحة كراكاس "أريد أن أوضح للعالم ولهذا النظام أنه لا أحد هنا مستعد لإجراء حوار شكلي".
وأدت الأزمة في فنزويلا إلى انقسام المجتمع الدولي، بين دول اعترفت بغوايدو رئيساً لفنزويلا وبينها الولايات المتحدة، وأكثر من عشر دول في المنطقة، وأخرى لا تزال تعترف برئاسة مادورو، بينها روسيا والصين.
إلا أن مجموعة من الدول التي تعترف بمادورو دعت الجانبين إلى إجراء محادثات، بينها المكسيك التي أعلنت استعدادها لاستضافة هذه المحادثات.
كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الخميس، إلى إجراء محادثات، ودعا الجانبين إلى تجنب "التصعيد الذي يمكن أن يؤدي إلى نزاع سيكون كارثياً على شعب فنزويلا وعلى المنطقة".
إلا أنه لم تصدر عن غوايدو مؤشرات على استعداده للتسوية، حيث دعا إلى "تظاهرة ضخمة" الأسبوع المقبل، وتعهد أن يبقى الناس في الشوارع إلى حين تنحِّي مادورو.