قال وارن كريستوفر كلارك أحد أعضاء تنظيم داعش السابقين، ويحمل الجنسية الأمريكية، إنه كان شاهداً على العشرات من عمليات القتل والذبح الكثيرة قام بها التنظيم بعد أن أمضى معهم 3 أعوام قبل اعتقاله.
وأوضح كريستوفر كلارك الذي ألقت قوات سوريا الديمقراطية مؤخراً القبض عليه خلال لقاء تلفزيوني مع شبكة "NBC NEWS" الأمريكية، أن فضوله دفعه للالتحاق بداعش بعد دخوله الإسلام، كي يطلع على تفاصيل حياة الناس تحت حكم التنظيم.
كلارك قال رغم أنه ذلك ذهب للالتحاق بتنظيم داعش، لمعايشتهم عن قرب، لكنه لم يحمل السلاح نهائياً ورفض القتال معهم، لذلك قاموا باعتقاله ووضعه في سجون تابعة للتنظيم أكثر من 12 مرة، حسبما قال في حواره مع الشبكة التلفزيونية الأمريكية.
كلارك أضاف: "رأيت العديد من أشرطة الفيديو التي تحتوي على عمليات ذبح وقتل وصلب وقطع رؤوس قام بها التنظيم، ولكن أنا من ولاية تكساس حيث يحبذون هناك تنفيذ أحكام الإعدام أيضاً، ولا أرى أي فرق بين الأمرين، سوى أن عمليات الإعدام في تكساس تتم بعيداً عن أعين الكاميرات".
ورغم اعتقاله بسبب رفضه القتال أو استخدام السلاح تحت قيادة التنظيم، فإن كلارك كشف أنه لم يتعرض إلى أي معاملة سيئة من قبل داعش رغم رفضه القتال.
وكشفت شبكة "إن بي سي نيوز" في تقريرها التعريفي بالداعشي الأمريكي أنها عثرت العام الماضي على نسخة من السيرة الذاتية لشخص يدعى "أبومحمد العامري" في العراق، كتب فيها: "ولدت وترعرعت في الولايات المتحدة، وأحببت دائماً تدريس الآخرين والتعلم منهم. أنا متهم بتدريس اللغة الإنجليزية وأنا أعتبر العمل في جامعة الموصل طريقة رائعة لمواصلة مسيرتي".
لتكتشف القناة، وفقاً للبيانات داخل السيرة الذاتية، أن أبا محمد العامري هو نفسه كريستوفر كلارك الذي تخرج في جامعة هيوستن.
وقال كلارك في لقائه التلفزيوني: "كنت أعيش بالموصل في ذلك الوقت وكنت بحاجة إلى مصدر رزق"، مضيفاً أنه انجذب إلى داعش بـ"دافع الفضول". وأضاف: "أردت أن أعرف المزيد عن أفكارهم وأيديولوجيتهم، فأنا مختص في العلوم السياسية، وأحب السياسة والسفر وحضور المؤتمرات العالمية".
يُذكر أن قوات سوريا الديمقراطية اعتقلت كلارك مع أربعة مقاتلين أجانب آخرين من باكستان وأيرلندا وترينيداد وتوباغو، يناير 2019.