أعلنت الحكومة الغابونية الإثنين 7 يناير/كانون الثاني، فشل المحاولة الانقلابية التي نفذها ضباط وتوقيف الضالعين فيها.
وفي تصريحات للصحافيين، أكد المتحدث باسم الحكومة وزير الإعلام غوي بيرتران مابانغو "توقيف الضباط المتمردين، الذين احتلوا مبنى الإذاعة"، في وقت سابق الإثنين، من قِبل قوات التدخل السريع التابعة للدرك.
وأضاف المتحدث جاي بيرتران مابانغو، في تصريح لقناة فرانس 24: "الحكومة والمؤسسات تعمل كالمعتاد". وكان قد قال لـ "رويترز"، في وقت سابق، إنه تم اعتقال أربعة من خمسة ضباط بالجيش سيطروا على محطة الإذاعة الوطنية.
وأشار مابانغو إلى أنّ الوضع في البلاد تحت سيطرة الحكومة، وأنّ كل شيء سيعود إلى طبيعته في غضون ساعات.
وأكد مراسل وكالة "فرانس برس" أنه جرى نشر الحرس الجمهوري في محيط مبنى الإذاعة والتلفزيون الوطني.
وتابع المتحدّث باسم الحكومة أن حدود البلاد ستبقى مفتوحة.
وفجر الإثنين، وعلى الساعة 4:30 بالتوقيت المحلي (05:30 ت.غ)، تلا الملازم كيلي أوندو أوبيانغ، بياناً باسم جماعة أطلقت على نفسها "الحركة الوطنية لقوات الدفاع والأمن في الغابون"، قال فيها إن "الكلمة التي ألقاها الرئيس علي بونغو، في رأس السنة، تعزز الشكوك في مدى قدرته على مواصلة أداء مهام منصبه".
ومطلع يناير/كانون الثاني الجاري، قال الرئيس بونغو، إنه يستعد للعودة إلى بلاده قريباً بعد تحسُّن حالته الصحية، وذلك في مقطع فيديو مصوَّر تم بثه من الرباط، وتناقلته وسائل إعلام غابونية ومنصات التواصل الاجتماعي، بمناسبة العام الجديد، في أول خطاب متلفز منذ وعكته الصحية.
وتحدث الرئيس الغابوني علي بونغو، الذي تعرَّض لجلطة دماغية في 24 أكتوبر/تشرين الأول 2018، للمرة الأولى منذ بدء نقاهته، بمقطع مصوَّر سُجل في الرباط، وبثته وسائل الإعلام الغابونية وشبكات التواصل الاجتماعي، مساء الإثنين 31 ديسمبر/كانون الأول 2018.
ويمضي بونغو، فترة نقاهة بالمغرب، بعد فترة قضاها بأحد المستشفيات بالسعودية.
وفي 12 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قالت حكومة الغابون، إنّ بونغو "كان يعاني من الدوار في فندقه بالرياض، في 24 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ما استدعى حصوله على الرعاية الطبية في مستشفى الملك فيصل بالعاصمة السعودية".
ووصل بونغو إلى الحكم عبر انتخابات، عقب وفاة والده عمر بونغو، في 2009، الذي حكم هذا البلد الإفريقي لمدة 41 عاماً.
وشهدت الغابون أعمال عنف، بعد إعلان نتائج تلك الانتخابات، التي شككت المعارضة في مصداقيتها.
وتحكم عائلة بونغو الدولة المنتجة للنفط منذ ما يقرب من نصف قرن. وتولى بونغو الرئاسة خلفاً لوالده عمر الذي توفي في عام 2009. وخيَّمت مزاعم تزوير واحتجاجات عنيفة على إعادة انتخاب بونغو عام 2016.