بدأت السيناتور إليزابيث وارن حملتها للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2020، بدايةً غير رسمية في مطلع الأسبوع، بزيارة لولاية إيوا، نددت فيها بفساد اقتران المال بالسياسة، وتحسرت على الفرص الاقتصادية الضائعة للأسر العاملة.
وفي الولاية التي ستُجري بعد 13 شهراً أُولى منافسات الترشيح للرئاسة، قدمت وارن نفسها إلى جماهير إيوا بما روته عن نشأتها في الطبقة العاملة بولاية أوكلاهوما، وأكدت فكرتها الرئيسة عن التفاوت في الدخل.
وقالت وارن، عضوة مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية ماساتشوستس للديمقراطيين في سيوكس سيتي، باللقاء الثاني من 5 لقاءات عامة، خلال الزيارة التي تستمر 3 أيام: "واشنطن تحقق نجاحاً كبيراً لمن يملكون المال، لكنها لا تحقق شيئاً لغيرهم. وعلينا أن نسمي ذلك اسمه الحقيقي، وهو الفساد ولا شيء غيره".
وهي حتى الآن ألمع اسم يدخل سباق الترشيح الديمقراطي، الذي يُتوقع أن يشارك فيه عدد كبير، إذ يدرس أكثر من 20 شخصاً آخر خوضه.
وقد شكَّل وزير الإسكان السابق، جوليان كاسترو، أيضاً، لجنة استكشافية، كما أصبح النائب الأمريكي السابق جون ديلاني أول ديمقراطي يعلن رسمياً، في العام الماضي (2018)، خوض السباق، وبدأ حملة دعاية موسعة بالولاية.
واستغلت وارن (69 عاماً)، زيارتها إيوا في إجراء اتصالات مع كبار الناشطين بالولاية، وفي استمالة الجماهير بوعود، لمحاربة ما وصفته بنظام اقتصادي فاسد يقوم على محاباة الأثرياء.
ورغم أنها من أشد منتقدي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمهوري، فقد تحاشت ذكره بالاسم في اللقاءات العامة يومي الجمعة والسبت 4 و5 يناير/كانون الثاني 2019.
وهي بمجلس الشيوخ من منتقدي عالم المال، كما أنها قيادية في الجناح التقدمي للحزب الديمقراطي، لكنها قد تواجه منافسة ضارية في معركة الترشيح الحزبي من أصحاب أصوات ليبرالية أخرى مثل عضوي مجلس الشيوخ بيرني ساندرز وكمالا هاريس.
ولا يزال الديمقراطيون يواجهون توترات بين أكثر الأصوات ليبرالية في صفوفهم مثل وارن، والجناح البراغماتي الذي يضم نائب الرئيس السابق جو بايدن وعدداً من حكام الولايات ورؤساء البلديات السابقين، الذين يفكرون في خوض السباق.