قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم الأحد 21 أكتوبر/تشرين الأول 2018، إن ألمانيا لن تصدر أسلحة للسعودية مع استمرار حالة عدم اليقين بشأن مصير الصحافي جمال خاشقجي.
وخلال حملة لحزبها في انتخابات محلية، كررت ميركل في مؤتمر صحفي إدانتها السابقة لمقتل خاشقجي بعد أن اعترفت السعودية بمقتله داخل قنصليتها في إسطنبول.
وقالت ميركل "أولاً، ندين هذا العمل بأشد العبارات. ثانياً، هناك حاجة ملحة لتوضيح ما حدث. نحن بعيدون عن استجلاء ما حدث ومحاسبة المسؤولين.. فيما يتعلق بصادرات الأسلحة، لا يمكن أن تتم في الظروف الحالية".
كان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قال الأحد إن الرياض "تجهل مكان وجود جثة" الصحافي السعودي جمال خاشقجي، واصفاً مقتله بأنه "خطأ جسيم".
وقال الجبير في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز الأميركية من الرياض إن القيادة السعودية اعتقدت في البداية أن خاشقجي غادر القنصلية السعودية في إسطنبول التي شوهد فيها للمرة الأخيرة في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر.
ولكن "وعقب تقارير كنا نحصل عليها من تركيا" بدأت السلطات السعودية تحقيقاً كشف أن خاشقجي "قتل في القنصلية"، بحسب الجبير.
وأضاف "نجهل تفاصيل كيفية حصول ذلك. نجهل مكان وجود الجثة".
وتابع أن النائب العام السعودي أمر باعتقال 18 شخصاً في "خطوة أولى في رحلة طويلة".
ووصف مقتل خاشقجي بأنه "خطأ جسيم" ولكن العلاقات الأميركية السعودية ستتجاوزه.
وأضاف أن "الأفراد الذين قاموا بذلك قاموا به خارج إطار صلاحياتهم. تم ارتكاب خطأ جسيم ازداد جسامة عبر محاولة إخفائه".
وقال إن "ذلك غير مقبول في أي حكومة. هذه الأمور تحدث للأسف. نريد أن نتأكد من معاقبة المسؤولين، ونريد أن نتأكد من وضع آليات بهدف الحؤول دون تكرار حصول أمور مماثلة".
وأكد الجبير أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لم يأمر بهذه العملية، رغم التقارير التي تربط بعض المشتبه بهم بأفراد في الحرس الأمني لولي العهد.
وقال الجبير أيضاً "هذه العملية كانت عملية مارقة. أثناء هذه العملية تجاوز أفراد صلاحياتهم ومسؤولياتهم. وارتكبوا خطأً عندما قتلوا جمال خاشقجي في القنصلية وحاولوا إخفاء الخطأ".
وانتقد عدد من المشرعين الأميركيين، ينتمي بعضهم إلى الحزب الجمهوري الذي يتزعمه الرئيس الأميركي دونالد ترمب القيادة السعودية بسبب مقتل خاشقجي، إلا أن الجبير أعرب عن ثقته بأن العلاقات الأميركية السعودية ستتجاوز هذه الأزمة.
وقال "العلاقة الاستراتيجية مهمة للبلدين.. وأعتقد أنه عند انتهاء التحقيق وكشف الحقائق فإن الناس سيعرفون من هو المسؤول وسيرون هؤلاء الأشخاص يعاقبون، هذه العلاقة ستتجاوز" هذه القضية.
وأضاف أن الملك سلمان "مصمم على الانتهاء من هذا التحقيق، ومصمم على تأكيد الحقائق، ومصمم على محاسبة المسؤولين، ومصمم على وضع سياسات وإجراءات في الأجهزة الأمنية لمنع تكرار ما حدث مرة أخرى"