ربما لم ننسَ بعد قصة السجين الفرنسي ذي الأصول الجزائرية الذي هرب بواسطة طائرة هليكوبتر من ساحة سجنه بفرنسا، حينها وصفتها الصحافة الفرنسية بهروب "هوليوودي"، واليوم هناك قصة هروب هوليوودي أخرى، بطلها سجين سوري هرب من سجن بالدنمارك
القصة حصلت الجمعة 3 أغسطس/آب وتحديداً الساعة 7:30 مساء في أحد سجون كوبنهاغن.
بدأت بزيارة أحد أصدقاء الرجل السوري، 46 عاماً، الذي رفضت السلطات الدنماركية الإفصاح عن هويته.
أوصل السجان الصديق لغرفة الزيارة، وترك السوري المحكوم بتهمة تمويل ودعم الإرهاب مع صديقه وخرج.
انتهت الزيارة، وغادر الصديق!
لكن مهلاً ليس الصديق من غادر الغرفة، بل المحكوم بالسجن
فقد ارتدى الزائر وعمره 27 عاماً ملابس السجين، تبادلا ملابسهما وأماكن جلوسهما.
انتهت الزيارة ودّعا بعضهما بعضاً، دخل الزائر إلى السجن والمحكوم هرب.
ما سهل عملية الهروب، تبديل نوبة الحراس؛ لذلك لم ينتبه الحارس الجديد لملامح وجه السجين.
.بعد فترة قصيرة اكتشفت السلطات الدنماركية هروب السوري، فأغلقت محطة كوبنهاغن الرئيسية للسكك الحديدية، وتوقفت عن العمل بجميع خطوطها الداخلية والخارجية.
أخرجوا المسافرين، فتشوهم واحداً واحداً.
لكن دون فائدة هرب السجين ولا أثر له.
ولقد كان من المفترض أن يتم تسليمه للحكومة الإيطالية بتهمة الاتجار بالبشر واستخدام الأموال في تمويل تنظيم الدولة الإسلامية، بحسب الصحافة الدنماركية.
ورفضت الشرطة حتى فجر السبت التعريف بهوية وصورة السجين الفار.
.مبررة ذلك بكونه لا يشكل "خطراً على البلد والمواطنين
"لقد حاز المال من الاتجار بالبشر". بحسب تصريح سابق لقاضي مكافحة الإرهاب الإيطالي فيديريكو كافييرو دي راو، إن المجموعة هربت المهاجرين عبر البلقان إلى إيطاليا ودول أوروبية أخرى.
وبحسب الشرطة الدنماركية، فقد تم اعتقال هذا السوري في يناير/كانون الثاني الماضي.
حينها كان في طريقه لتركيا من السويد التي يقيم فيها، بحجة أنه مسافر لتسليم أطفاله لوالدتهم، وفي الأثناء تبين أنه مطلوب تسليمه لإيطاليا بتهم تتعلق بالإرهاب.
اقرأ أيضاً