تظاهر عشرات اليساريين الإسرائيليين، الجمعة 12 أبريل/نيسان 2024، قبالة القنصلية الأمريكية بالقدس الغربية، للمطالبة بوقف الحرب على غزة، تزامناً مع ثالث أيام عيد الفطر.
وحمل المتظاهرون في الوقفة لافتات كبيرة كتب عليها باللغة العبرية: "أوقفوا الحرب"، كما حملوا صوراً لضحايا فلسطينيين، أطفالاً ونساء ورجالاً، قُتلوا خلال الحرب الإسرائيلية على غزة.
في السياق، قالت مجموعة "حرية القدس" اليسارية، في منشور على منصة "إكس": "أوقفوا الحرب! 189 يوماً من الأسر، 189 يوماً من الدمار والمجاعة والذبح يجب أن تنتهي، الآن".
أضافت: "نحن خارج القنصلية الأمريكية في القدس، ننعى الأشخاص الذين قتلوا جراء الهجوم الإسرائيلي الإجرامي على غزة".
أشارت إلى أن عناصر من الشرطة الإسرائيلية قاموا بدفع المشاركين ومحاولة مصادرة قائمة أسماء الضحايا الفلسطينيين في غزة التي كان يقرؤها أحد المشاركين خلال الفعالية.
وقالت المجموعة اليسارية: "دفعتنا الشرطة، وسرقت مكبّرات الصوت الخاصة بنا، وورقة تحتوي على قائمة بأسماء الضحايا، لكننا باقون هنا".
دعوة لوقف إطلاق النار
من جانبها، دعت "حرية القدس" إلى "وقف إطلاق النار وعودة الجميع سالمين إلى منازلهم"، وهي مجموعة يسارية إسرائيلية نظمت خلال السنوات الماضية مئات التظاهرات والتجمعات في شطري القدس الشرقي والغربي ضد الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وضد الاستيطان.
في سياق متصل، أفاد استطلاع رأي أجرته صحيفة معاريف العبرية، ونشرت نتائجه الجمعة، بأن 30% من الإسرائيليين يعتقدون أن الحرب على غزة في نهايتها، فيما قال 44% إنها لم تنتهِ، مقابل 15% قالوا إنها انتهت فعلاً.
واتضح من نتائج استطلاع للرأي العام نشرته الصحيفة، الجمعة، أنه جاء "جواباً على السؤال: مِن كل ما تعرفونه وسمعتموه، هل انتهت الحرب في قطاع غزة فعلاً؟ كانت الإجابات: نعم 15%؛ لا، ولكنها في النهاية 30%؛ 44% لم تنتهِ على الإطلاق؛ ولا أعرف 11%".
وحلّ عيد الفطر على غزة هذا العام، بينما يشن الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرباً مدمرة على القطاع، خلفت أكثر من 100 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فوراً، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".