استشهد 5 فلسطينيين على الأقل بينهم 4 أطفال من عائلة واحدة، إثر غارة للاحتلال الإسرائيلي استهدفت منزلاً وأراضي زراعية تؤوي نازحين شمال غربي رفح جنوبي قطاع غزة، مساء الأربعاء 10 يناير/كانون الثاني 2024.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إن طيران الاحتلال الإسرائيلي شنّ غارات على محافظة رفح جنوبي قطاع غزة، المكتظة بالنازحين من شمال ووسط القطاع وحتى من محافظة خان يونس المجاورة.
وأشارت إلى أن محافظة رفح باتت الملاذ الأخير للمواطنين في قطاع غزة، هرباً من القصف الإسرائيلي العنيف، من الجو والبر والبحر.
وقصف طيران الاحتلال منزلاً، وأرضاً تؤوي نازحين شمال غربي رفح، ما أدى إلى وقوع 5 شهداء على الأقل وعدد من الجرحى، حيث وصل إلى مستشفى الشهيد أبو يوسف النجار أربعة شهداء أطفال، بينهم رضيع، بحسب المصدر ذاته.
في حين قصفت مدفعية الاحتلال منطقة الثوابتة شمال شرقي رفح، ما أسفر عن وقوع عدد من الجرحى.
وفي خان يونس، أعلن مستشفى غزة الأوروبي وصول 7 شهداء خلال الساعات الـ12 الأخيرة، من جراء قصف الاحتلال المتواصل لأنحاء متفرقة في المحافظة.
من جانب آخر، أطلق الاحتلال قنابل مضيئة في محيط مجمع ناصر الطبي، وفوق مراكز الإيواء التابعة لـ"الأونروا" وسط خان يونس، مع استمرار عدوانه البري على المحافظة، كما شن طيران الاحتلال الإسرائيلي غارات عنيفة شمال مخيم النصيرات وسط القطاع.
استهداف صحفيين وطاقم للهلال الأحمر
وفي وقت سابق، مساء اليوم، استُشهد عدد من الفلسطينيين بينهم صحفي، و4 من طواقم الهلال الأحمر، وأصيب آخرون، في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً ومركبة إسعاف في دير البلح وسط القطاع.
حيث أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ارتفاع حصيلة الشهداء الذين سقطوا بقصف إسرائيلي لمركبة إسعاف تابعة له وسط قطاع غزة إلى 6، بينهم 4 من أفرادها.
والأربعاء كذلك، استشهد وأُصيب العشرات من الفلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً مأهولاً ملاصقاً لمستشفى "شهداء الأقصى"، في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
المكتب الإعلامي الحكومي قال في بيان وصلت إلى الأناضول نسخة منه، إن الجيش الإسرائيلي "قصف منزلاً مأهولاً ملاصقاً لمستشفى شهداء الأقصى، ما أسفر عن مقتل وإصابة 40 شخصاً".
تواصل هجمات الاحتلال الإسرائيلي
ومنذ ساعات مبكرة من صباح الأربعاء، تتواصل هجمات جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر، حيث أغارت طائرات الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، على محيط مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط القطاع.
فيما أفادت التقارير بوجود العديد من الجرحى والقتلى تحت أنقاض المبنى الذي استهدفه الهجوم. وتم نقل المصابين، ومن بينهم أطفال، إلى المستشفى.
وخلال الحرب المتواصلة في غزة، استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي العديد من المنشآت الطبية وسيارات الإسعاف، وكان في البداية سستهدف بشكل أساسي، المنشآت الطبية شمال ووسط القطاع، ثم انتقل إلى المؤسسات الواقعة جنوباً مع اتساع رقعة المعارك البرية بعد انتهاء الهدنة الإنسانية المؤقتة مع حركة "حماس" مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلّفت حتى الأربعاء 23 ألفاً و357 شهيداً و59 ألفاً و410 مصابين معظمهم أطفال ونساء، و"دماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.