قال أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب "القسام"، مساء الإثنين 4 ديسمبر/كانون الأول 2023، إنهم تمكنوا من تدمير 28 آلية عسكرية لقوات الاحتلال كلياً أو جزئياً في كافة محاور القتال بقطاع غزة "خلال الـ 24 ساعة الأخيرة".
أضاف أبو عبيدة، في كلمة له، أن "مجاهدي القسام استهدفوا القوات الصهيونية المتوغلة في أماكن التمركز والتموضع بالقذائف والعبوات".
وأوضح أن عناصر المقاومة "اشتبكوا مع القوات الصهيونية من المسافة صفر وأوقعوا فيها قتلى بشكل محقق".
في السياق ذاته، أشار الناطق باسم كتائب "القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إلى أن "مجاهدي القسام دكوا التحشدات العسكرية بقذائف الهاون من العيار الثقيل".
أضاف كذلك أن "مجاهدي القسام وجهوا رشقات صاروخية مكثفة نحو أهداف متنوعة وبمديات مختلفة إلى داخل الكيان الصهيوني".
بدورها، قالت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية، الإثنين، إنها قصفت حشوداً لقوات الاحتلال في تبة الكرد شرق دير البلح بصواريخ 107.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت 15 ألفاً و899 شهيداً فلسطينياً، وأكثر من 42 ألف جريح، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.
وفي 1 ديسمبر/كانون الأول الجاري، انتهت الهدنة الإنسانية بين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال، أُنجزت بوساطة قطرية مصرية أمريكية، استمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
نحو 16 ألف شهيد
وفي وقت سابق اليوم الإثنين، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة "ارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 15899 شهيداً، و42 ألف مصاب"، فيما قال الصليب الأحمر إن المعاناة في قطاع غزة "لا تُطاق".
ومساء الإثنين، قالت وسائل إعلام فلسطينية، إن الاحتلال الاسرائيلي ارتكب مجزرة جديدة في غزة نتج عنها استشهاد 50 فلسطينياً وإصابة المئات، بعد عدة غارات شنها على مدرستين تؤويان نازحين في حي الجرد بمدينة غزة.
وكالة "وفا" الفلسطينية قالت إن الاحتلال ارتكب المجزرة في مدرستين تابعتين لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، والشهيد أسعد الصفطاوي في حي الدرج بمدينة غزة، واللتين كانتا هدفاً لقصف طائرات الاحتلال ومدفعيته.
وقد جرى نقل عشرات الشهداء والمصابين من المدرستين إلى المستشفى المعمداني في حي الزيتون المجاور بمدينة غزة.
يحدث هذا في الوقت الذي تواجه فيه طواقم الإسعاف صعوبات كبيرة في الوصول إلى المدرستين المستهدفتين لإجلاء الشهداء والمصابين؛ نظراً إلى كثافة القصف المدفعي في تلك المنطقة.