أجبرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي العشرات من أسرى حركة "حماس" الفلسطينية، الذين تعتقلهم منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 في زنازين مظلمة على سماع نشيدها الوطني، وفق ما قالت القناة 13 العبرية، مشيرة إلى أنهم مسجونون في "عزلة تامة بالأجنحة الأكثر حراسةً في السجون الأمنية".
وذكرت القناة أن إسرائيل تعتبر هؤلاء الأسرى "من بين أخطر المعتقلين على الإطلاق" لديها.
وأفادت بأنهم "لا يمكنهم الذهاب للتنزه في الفناء، ولا يتناولون العشاء معاً، ويضطرون للاستماع إلى الأغاني الإسرائيلية، بما في ذلك النشيد الوطني طوال ساعات اليوم"، وأضافت أن هؤلاء الأسرى "يجلسون في زنازين مظلمة".
كان وزير الأمن القومي، زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، أشار في 14 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، إلى أنه زار القسم الذي يُعتقل فيه هؤلاء الأسرى.
وقال في تغريدة على منصة "إكس" آنذاك: "وفقاً لتعليماتنا، يتلقون (الأسرى) أشد الشروط صرامةً، ثمانية "إرهابيين" مكبلو الأيدي في زنزانة مظلمة، وأسرّة حديدية، ومراحيض في حفرة بالأرض، ونشيد الأمل يُعزف باستمرار في الخلفية".
وكان بن غفير دعا إلى إصدار قانون لتطبيق عقوبة الإعدام على هؤلاء الأسرى، في حين تزعم تل أبيب أنها اعتقلت العشرات من مسلحي "حماس" في البلدات والقواعد العسكرية الإسرائيلية في غلاف قطاع غزة يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ارتفاع عدد المعتقلين في الضفة
من جانب آخر، أعلن نادي الأسير الفلسطيني، الثلاثاء، ارتفاع حصيلة المعتقلين في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى أكثر من 3290، أعلاها في محافظة الخليل جنوبي الضفة.
ويشهد قطاع غزة منذ صباح الجمعة 24 الشهر الحالي، هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 4 أيام وأُعلن الإثنين تمديدها ليومين إضافيين تتضمن وقفاً لإطلاق النار وتبادل أسرى بين "حماس" وإسرائيل، بموجب وساطة قطرية مصرية أمريكية.
ومساء الإثنين، مُدّد ليومين إضافيين ينتهيان صباح الخميس اتفاق هدنة إنسانية بين إسرائيل و"حماس" بدأت في 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 برعاية قطرية مصرية أمريكية.
وتضمن اتفاق الهدنة قبل التمديد إطلاق "حماس" سراح 50 محتجزاً إسرائيلياً من الأطفال والنساء في غزة، مقابل إطلاق إسرائيل 150 أسيراً فلسطينياً من الأطفال والنساء في سجونها.
كما شمل الاتفاق إدخال مئات الشاحنات المحملة بمساعدات إنسانية وإغاثية وطبية إلى كل مناطق قطاع غزة، حيث يعيش نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون من تداعيات حصار مستمر منذ عام 2006.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على القطاع، خلفت أكثر من 15 ألف شهيد فلسطيني، بينهم 6150 طفلاً، وما يزيد على 4 آلاف امرأة، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.