دعت وزيرة التعاون الدولي البلجيكية، كارولين غينيز، إلى ضرورة التحقيق في ارتكاب إسرائيل "جرائم حرب"، مشددة على أن "كل الدلائل تشير إلى ذلك"، وفق تصريحات لها مساء الإثنين 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
وأوضحت غينيز أن الاحتلال الإسرائيلي "يعاقب المدنيين الأبرياء بشكل انتقامي، وهناك انتهاك لقوانين الحرب"، مضيفة بالقول: "نحتاج لدراسة إجراءات ضد إسرائيل تشمل المنتجات وحظر دخول كبار الشخصيات".
تزامناً مع تصريحات الوزيرة البلجيكية، قالت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الإثنين، إن حصار غزة وقطع الإمداد عن المدنيين يرقيان لمستوى "العقاب الجماعي".
وأضافت المتحدثة الأممية أن الضربات غير المتناسبة قد ترقى إلى مستوى "جرائم حرب"، مشيرة إلى أن المئات يواجهون الموت بسبب انهيار القطاع الصحي ونفاد الوقود.
كما لفتت إلى أن المساعدات المسموح بدخولها إلى غزة حتى الآن غير كافية، داعيةً "أطراف النزاع إلى وقف الأعمال المخالفة للقانون الإنساني الدولي".
"غزة تحولت لمقبرة أطفال"
في وقت سابق، الإثنين، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إنه يومياً في غزة "يُقتل أطفال وفتيات"، مشيراً إلى أن القطاع تحول إلى "مقبرة للأطفال"، ومشدداً على أن حماية المدنيين "يتعين أن تكون الأهم في الصراع".
أضاف غوتيريش للصحفيين: "العمليات البرية التي تقوم بها القوات الإسرائيلية والقصف المستمر يضربان المدنيين والمستشفيات ومخيمات اللاجئين والمساجد والكنائس ومنشآت الأمم المتحدة التي تتضمن ملاجئ. لا أحد في مأمن".
وقال إنه يتم ارتكاب انتهاكات واضحة للقانون الإنساني الدولي، ودعا مرة أخرى إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية.
في سياق متصل، أعلن غوتيريش عن "إطلاق الأمم المتحدة وشركائها نداء مساعدات إنسانية بقيمة 1.2 مليار دولار من أجل 2.7 مليون فلسطيني في غزة والضفة الغربية".
أضاف غوتيريش أن "الكارثة التي تتكشف الآن تجعل الحاجة للوقف الإنساني لإطلاق النار أكثر إلحاحاً مع مرور كل ساعة"، كما أعرب عن قلقه العميق إزاء "الانتهاكات الواضحة للقانون الدولي في غزة".
وأوضح المسؤول الأممي أن "الأمم المتحدة وشركاءها أطلقوا نداء إنسانياً بقيمة 1.2 مليار دولار لمساعدة 2.7 مليون شخص يشملون جميع سكان غزة، و500 ألف شخص في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية".
وشدد على أن "معبر رفح الحدودي وحده ليس مزوداً بالقدرات اللازمة لمرور شاحنات الإغاثة على النطاق المطلوب".
وأكد غوتيريش "ضرورة ضمان وصول الإمدادات إلى جميع سكان غزة المحتاجين بدون عوائق، وإنهاء استخدام المدنيين كدروع بشرية"، واختتم حديثه بالقول: "أي من تلك النداءات يجب ألا يكون مشروطاً بالآخر".
ومنذ 31 يوماً، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي "حرباً مدمرة" على غزة، استشهد فيها عشرة آلاف و22 فلسطينياً، منهم 4104 أطفال و2641 سيدة، وأصيب أكثر من 25 ألفاً آخرين، كما قُتل 159 فلسطينياً واعتقل 2150 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.