قال متحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، الأربعاء، 10 مايو/أيار 2023، إن مصر بدأت اتصالات مع الفلسطينيين والإسرائيليين للتوصل إلى هدنة في غزة، وذلك بعد تصاعد خطير بدأ إثر غارات جوية إسرائيلية على القطاع، أمس الثلاثاء، تسببت بسقوط 15 شهيداً بينهم نساء وأطفال.
في الوقت ذاته، نقلت وكالة الأناضول عن مصادر قولها إن جهوداً مصرية وقطرية أممية "مكثفة" تجري من أجل التهدئة في غزة.
تزامن ذلك مع اتصالات هاتفية تلقاها إسماعيل هنية، رئيس حركة حماس، من مصر والأمم المتحدة وقطر، لبحث العدوان الإسرائيلي على غزة.
"حملة موسعة"
في المقابل، لوح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، باحتمالية شن حملة موسعة وضربات عنيفة ضد قطاع غزة، بحسب بيان مقتضب صدر عن مكتبه، الأربعاء، عقب اجتماع نتنياهو مع رؤساء المجالس المحلية والإقليمية في جنوبي إسرائيل.
وقال البيان، نقلاً عن نتنياهو: "نحن مستعدون لاحتمال شن حملة موسعة وضربات عنيفة على غزة".
وفي وقت سابق، الأربعاء، دوت صافرات الإنذار في مستوطنات غلاف غزة ومدينة عسقلان، مع إطلاق رشقات صاروخية من القطاع، في أول رد فلسطيني على الغارات الإسرائيلية المتواصلة منذ فجر الثلاثاء.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن وابلاً كثيفاً من الصواريخ استهدف منطقة عسقلان، فيما دوت صافرات الإنذار في أسدود ومحيطها ونتيفوت وبلمحيم جنوب تل أبيب، حسبما أفادت وسائل إعلام فلسطينية.
فيما قالت هيئة البث الإسرائيلية الحكومية إن الفلسطينيين أطلقوا أكثر من 100 صاروخ من قطاع غزة خلال ساعة ونصف الساعة اليوم.
تصعيد إسرائيلي
يأتي هذا بعد تنفيذ جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء 10 مايو/أيار 2023، ضربة على أراضٍ زراعية في مناطق مختلفة من جنوبي قطاع غزة، فيما أفاد مسؤولون طبيون فلسطينيون باستشهاد شخص وإصابة آخر في الضربة الإسرائيلية بغزة.
ومنذ فجر الثلاثاء، نفذت طائرات إسرائيلية هجمات على القطاع أسفرت عن استشهاد 15 فلسطينياً بينهم 4 أطفال و4 سيدات و3 من قيادات حركة "الجهاد الإسلامي"، فيما توعّدت فصائل فلسطينية الاحتلالَ بدفع الثمن، ودعت المجتمع الدولي لإدانة إسرائيل.
على إثر الغارات الإسرائيلية، قالت "حركة الجهاد" إن "خيارات المقاومة مفتوحة" للرد على الهجوم الإسرائيلي، وقال طارق سلمي، المتحدث باسم الحركة، في بيان: "المقاومة لن تتوقف إلا بزوال الاحتلال"، مضيفاً: "القصف سيقابله قصف، والاعتداء سيُقابل باعتداء، وهذه الجريمة لن تمر دون رد".