انتقدت أنقرة استهداف مجلة "الإيكونوميست" البريطانية، الخميس 4 مايو/أيار 2023، الرئيس رجب طيب أردوغان فيما يخص الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في 14 مايو/أيار 2023.
كانت المجلة كتبت على غلاف صفحتها الأخيرة: "أهم استحقاق انتخابي في 2023″، واصفةً الرئيس أردوغان بـ"الدكتاتور"، كما طالبت برحيله.
إذ قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، في أثناء زيارته الغرفة التجارية والصناعية بولاية أنطاليا: "إنهم يتخذون قراراتٍ نيابة عن الشعب التركي أو يحاولون إرشاد الأمة التركية".
وأوضح تشاووش أوغلو أن المجلة دعت في صفحتها الأخيرة، إلى "وجوب رحيل" الرئيس أردوغان عن السلطة، وتساءل: "لماذا يجب أن يرحل الرئيس أردوغان عن السلطة؟ ما هو الضرر الذي يُلحقه أردوغان بكم؟ أو بم يضر أردوغان بريطانيا مثلاً؟".
وأردف: "لولا الرئيس أردوغان على رأس السلطة في تركيا، لكان العالم سيعاني أزمة غذاء حقيقية، ولولا تركيا لكان أمن أوروبا في خطر، لماذا تتدخلون في السياسة الداخلية لهذا البلد؟".
وأشار إلى أنه كان قد كتب مقالة لنشرها في العدد القادم لمجلة "الإيكونوميست"، مضيفاً: "امتنعت عن نشر مقالتي في هذه المجلة؛ فنحن لا نتعامل مع من يتدخل في الشؤون الداخلية لتركيا. هؤلاء سيتلقّون الرد المناسب من شعبنا يوم 14 مايو/أيار".
من جانبه، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن، في تغريدة كتبها رداً على المجلة البريطانية، مخاطباً الأتراك: "كونوا هادئين، فقد ولّت الأيام التي كانت تعطى التعليمات فيها لبلدي، الكلمة الأخيرة للشعب في صندوق الاقتراع".
فيما تصدّر اسم المجلة "الإيكونوميست" ضمن أكثر الوسوم تداولاً في تركيا مساء الخميس، حيث غرد كثير من الناشطين والكُتاب رداً على ما اعتبروه تدخلاً في الانتخابات التركية.
وتتجه الأنظار في 14 مايو/أيار 2023، إلى تركيا، التي تشهد انتخابات رئاسية وبرلمانية، هي الثانية بعد تعديل الدستور من برلماني إلى رئاسي، إذ يتنافس فيها الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان مرشح "تحالف الجمهور"، مع 3 منافسين آخرين هم: مرشح "تحالف الأمة" كمال كليجدار أوغلو، ومرشح "تحالف الأجداد" سنان أوغان، وزعيم حزب البلد "محرم إنجة".