عمرو موسى يطالب بلاده بموقف صريح في السودان: بعض المصالح العربية تتضارب مع مصلحة مصر!

عربي بوست
تم النشر: 2023/04/17 الساعة 21:02 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/04/18 الساعة 14:28 بتوقيت غرينتش
عمرو موسى الأمين العام الأسبق للجامعة العربية/رويترز

تحدث الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، الإثنين 17 أبريل/نيسان 2023، عن أهمية دور مصر في تجنيب السودان تداعيات الأحداث الجارية هناك، قائلاً إن "بعض المصالح العربية قد تتعارض مع مصالح مصر الأكثر عمقاً بالسودان"، في حين أعلنت مصر، في بيان لوزارة الخارجية، الإثنين 17 أبريل/نيسان 2023، أنها أبلغت "الطرفين السودانيين" في الأزمة الحالية، ضرورة وقف إطلاق النار، وأنها تنسق مع السعودية جهود إنهاء الأزمة.

عمرو موسى وفي تغريدات بصفحته الرسمية على تويتر، قال إن "دور مصر في تجنيب السودان نتائج الأحداث الجارية، يجب أن يكون أساسياً وصريحاً"، موضحاً أن "الصراحة مهمة مع إخواننا ومع غيرهم ممن نشطوا في موضوع السودان دائماً أو بالذات مؤخراً"، حسب تعبيره.

تعارض مصالح مصر مع مصالح دول عربية بالسودان

أضاف الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية أن "بعض المصالح العربية قد تتعارض مع المصالح المصرية الأكثر عمقاً في السودان، وكذلك الحال في إفريقيا، هنا يُتوقع من مصر وقفة صريحة وجريئة، إذ إن مصالحنا الحيوية في تلك المنطقة بأسرها أصبحت مهددة وعلى المحك".

أشار موسى إلى أن "احتمال استغلال إثيوبيا للوضع يفاقم مشكلة السد بالنسبة لنا". وأكد في تغريدة أخرى أنه "يتوقع سياسة ديناميكية من جانبنا وجولات نشطة للدبلوماسية المصرية على مختلف مستوياتها، علنية وسرية، في المجالين العربي والإفريقي، تحجز موقعاً رئيسياً لمصر في مسار الأمور، وتقضي على محاولات الاستبعاد من الاتصالات الجارية حالياً".

في سياق متصل أعلنت مصر، في بيان لوزارة الخارجية، الإثنين 17 أبريل/نيسان 2023، أنها أبلغت "الطرفين السودانيين" في الأزمة الحالية، في إشارة إلى الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ضرورة وقف إطلاق النار، وأنها تنسق مع السعودية جهود إنهاء الأزمة.

بيان وزارة الخارجية جاء عقب اتصال هاتفي بين وزير خارجية مصر سامح شكري، ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، في ظل استمرار الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" شبه العسكرية لليوم الثالث على التوالي.

هجوم واشتباك بين الجيش السوداني وقوات الدعم 

في حين أنه أول من أمس السبت، تحوّل الطرفان الحليفان رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو "حميدتي"، إلى متنازعَين، عقب تبادل قوات الجيش برئاسة الأول و"الدعم السريع" بزعامة الثاني، اتهامات ببدء كل منهما هجوماً على مقار تابعة للآخر.

بدأ نزاع البرهان وحميدتي إثر خلاف بدأ بتحريك الأخير قواته نحو عدة مدن سودانية دون إذن من قيادة المؤسسة العسكرية التي يترأسها الأول.

سامح شكري يهاتف فيصل بن فرحان 

وفق بيان الخارجية المصرية، "أجرى شكري اتصالاً هاتفياً مع الأمير فيصل بن فرحان، وبحث معه مستجدات الأزمة في السودان". واتفق الجانبان على "ضرورة بذل كافة الجهود للحفاظ على استقرار وسلامة دولة السودان وشعبها"، بحسب البيان ذاته.

كشف شكري خلال الاتصال الهاتفي، أن مصر نقلت "رسائل للطرفين السودانيين تشدد على أهمية تغليب الحكمة والاستماع لصوت العقل بشكل يؤدي إلى وقف فوري لإطلاق النار". ووفق الخارجية المصرية، "اتفق الوزيران على استمرار التشاور والتنسيق خلال الأيام القادمة، لمتابعة تطورات الأزمة وجهود احتوائها".

لليوم الثاني على التوالي، تواصلت اشتباكات ضارية بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" – الأناضول

وأمس الأحد، وبدعوة من مصر والسعودية، عقد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين (21 عضواً)، اجتماعاً طارئاً دعا في ختامه إلى وقف النار. والأحد أيضاً، أبلغ وزير الخارجية السعودي كلاً من البرهان ونائبه "حميدتي"، أهمية التهدئة والعودة إلى "الاتفاق الإطاري".

يذكر أنه في عام 2013 جرى تشكيل "الدعم السريع" لمساندة القوات الحكومية في قتالها ضد الحركات المسلحة المتمردة بإقليم دارفور (غرب)، ثم تولّت مهامّ منها مكافحة الهجرة غير النظامية على الحدود وحفظ الأمن، قبل أن توصف في النزاع الحالي بين البرهان وحميدتي بأنها "متمردة".

علامات:
تحميل المزيد