أجرى رئيس النظام السوري، بشار الأسد، "زيارة عمل" لسلطنة عُمان، الإثنين 20 فبراير/شباط 2023، التقى خلالها السلطانَ هيثم بن طارق، في ثاني زيارة له لدولة عربية منذ اندلاع انتفاضة شعبية ضده منذ 12 عاماً، وذلك وفق ما نقلته وكالة رويترز للأنباء نقلاً عن إعلام النظام السوري.
في حين نشرت رئاسة نظام الأسد صوراً للحظة استقبال السلطان هيثم بن طارق للرئيس السوري في المطار.
كان الأسد قد زار الإمارات العربية المتحدة، في أول زيارة خارجية إلى دولة عربية في مارس/آذار 2022.
بشار الأسد يتحرك عربياً
في وقت سابق من الإثنين، كشفت صحيفة "الشرق الأوسط"، في تقرير جديد، أن بشار الأسد سيُجري خلال الساعات المقبلة، زيارة رسمية لدولتين عربيتين. ونقلت الصحيفة عن مصادرها، قولهم: "إن الأسد قد يجري زيارة رسمية (نادرة) خلال الساعات المقبلة، لسلطنة عُمان والإمارات".
المصادر أضافت حسبما نقلت "الشرق الأوسط"، أن "دولاً عربية وجدت في الزلزال الذي ضرب سوريا فرصةً لتسريع خطواتها نحو التواصل مع دمشق عَبْر اتصالات هاتفية وزيارات".
في سياق موازٍ وفي 12 فبراير/شباط 2023، أجرى وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد، زيارة لدمشق التقى خلالها بشار الأسد، في أعقاب الزلزال الذي ضرب سوريا.
أعقب ذلك زيارة لوزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، وسط تردُّد أنباء عن زيارة قريبة لوزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، للعاصمة السورية خلال الأيام المقبلة.
يُذكر أن عدة دول عربية أرسلت قوافل مساعدات إنسانية إلى سوريا بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد، منها مصر والجزائر والإمارات والسعودية والبحرين وقطر والعراق، فيما أعربت دول أخرى عن تضامنها.
بشار الأسد يستغل الزلزال المدمر
في سياق متصل ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" (The New York Times) في تقرير لها، أن رئيس النظام السوري بشار الأسد، يحاول استغلال الزلزال الذي ضرب مناطق واسعة في البلاد للعودة إلى الساحة الدولية وكسر المقاطعة التي فُرضت عليه بسبب ما جرى في سوريا بعد اندلاع ثورة 2011.
أضاف التقرير أن بعض القادة العرب الذين نبذوا بشار الأسد لسنوات، بدؤوا يتواصلون معه لبحث المساعدات مثلما تواصلت معه قيادات أممية للسبب نفسه، والتُقطت صور له برفقة مسؤولين عرب.
نقلت الصحيفة عن إيميل هوكايم محلل شؤون الشرق الأوسط في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية بلندن، قوله إن الزلزال كان "نعمة" بالنسبة لبشار الأسد يحاول التشبث بها، لأنه "لا أحد يريد إدارة هذه الفوضى".