أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الخميس 15 سبتمبر/أيلول 2022، أنها ماضية في تطبيع علاقاتها مع النظام السوري، كما أكدت في بيان على "مُضيّها في بناء وتطوير علاقات راسخة مع الجمهورية العربية السورية".
الحركة أشارت في بيانها إلى أن هذا القرار يصب في "خدمة الأمة وقضاياها العادلة، وفي القلب منها قضية فلسطين، لا سيما في ظل التطورات الإقليمية والدولية المتسارعة".
يأتي بيان حماس بعد نحو 3 أشهر من نشر وكالة رويترز أنباءً حول عودة العلاقات بين النظام السوري وحركة حماس، بعد قطيعة امتدت 10 سنوات، كما نقلت الوكالة عن مصدرين في حماس أن الحركة "اتخذت قراراً بالإجماع لإعادة العلاقة مع سوريا".
كذلك نقلت عن مسؤول بالحركة -طلب عدم الكشف عن هويته- أن "الطرفين عقدا لقاءات على مستويات قيادية عليا لتحقيق ذلك". وقال مسؤولان بالحركة إن حماس "اتخذت قراراً بالإجماع لإعادة العلاقة مع سوريا".
وسبق لمصدر فلسطيني أن كشف لوكالة الأناضول في 21 يونيو/حزيران الماضي، أن حركة "حماس" والنظام السوري يستعدان لفتح صفحة جديدة، واستعادة العلاقات بعد قطيعة استمرت 10 أعوام.
من جانب آخر، أدانت حركة حماس في بيان اليوم "العدوان الصهيوني المتكرر على سوريا، وخاصة قصف مطارَيْ دمشق وحلب مؤخراً"، مضيفة: "نؤكد وقوفنا إلى جانب سوريا الشقيقة في مواجهة هذا العدوان".
كما أعربت عن تقديرها لـ"الجمهورية العربية السورية قيادةً وشعباً؛ لدورها في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة". وقالت: "نتطلع أن تستعيد سوريا دورها ومكانتها في الأمتين العربية والإسلامية، وندعم كل الجهود المخلصة من أجل استقرار وسلامة سوريا، وازدهارها وتقدمها".
ولفت البيان إلى أن حماس: "تؤكد على موقفنا الثابت من وحدة سوريا أرضاً وشعباً، ونرفض أي مساس بذلك".
يُذكر أن العلاقات بين "حماس" ونظام بشار الأسد قُطعت في عام 2012، إثر اندلاع الثورة السورية التي حظيت بتأييد زعماء الحركة الفلسطينية، والتي غادرت مقراتها في العاصمة دمشق، ما أثار غضب إيران الحليف المشترك للطرفين.
فيما استؤنفت العلاقات بعد ذلك بين حماس وإيران. وأشاد مسؤولون من الحركة بالجمهورية الإسلامية بمساعدتها في إعادة بناء ترسانتها للصواريخ بعيدة المدى في غزة، والتي تستخدمها في قتال إسرائيل.