كشفت صحيفة Times Of Israel الإسرائيلية، الأحد 24 يوليو/تموز 2022، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن طلب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن يبدي تعاونه للاستفادة من اتفاقيات التطبيع التي تمت بين إسرائيل ودول عربية في 2020، واتخاذ عدد من الإجراءات المفيدة للفلسطينيين.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الطلب تمّ حينما التقى بايدن بالرئيس عباس في بيت لحم مطلع يوليو/تموز الجاري، حينما أجرى الرئيس الأمريكي جولة في الشرق الأوسط شملت إسرائيل والسعودية.
ولم يعلن عباس التزامه بتغيير رأيه خلال اجتماعه مع بايدن، كما لم يتصل بمكتب البيت الأبيض بعد ليبلغه إن كان مستعداً لقبول طلبه، وفقاً لما نقلته "تايمز أوف إسرائيل" عن مسؤول أمريكي، ما يعني أن عباس "لم يحسم أمره بعد".
رفض فلسطيني
يُذكر أن السلطة الفلسطينية ترفض حتى الآن طلبات الانضمام إلى المبادرات متعددة الأطراف التي تجمع بين إسرائيل وحلفائها العرب الجدد، معتبرة أن الاتفاقيات الإبراهيمية محاولة لغض الطرف عن القضية الفلسطينية.
وقال مسؤول أمريكي كبير آخر: "قلنا بوضوح إن التطبيع وتنفيذ اتفاقياته واقع. ومحاولة الفلسطينيين الوقوف ضده ليست في مصلحة أحد. فقد وجدنا أن العواصم العربية تدعم بقوة إشراك الفلسطينيين في جهود الاتفاقيات وكذلك الإسرائيليين".
يُشار إلى أنه من ضمن حزمة الإجراءات التي قالت الولايات المتحدة إن إسرائيل ستقدمها للفلسطينيين خطة لإبقاء معبر جسر ألنبي بين الضفة الغربية والأردن مفتوحاً على الدوام بداية من 30 سبتمبر/أيلول المقبل.
على أن مسؤولاً فلسطينياً مطلعاً قال إن رام الله لديها انطباع بأن موعد 30 سبتمبر/أيلول غير واقعي، وإنها تشك في أن إسرائيل ستنفذ هذا الإجراء أو غيره من الإجراءات الأخرى التي كشفت عنها الولايات المتحدة، بالنظر إلى أن العديد من هذه المبادرات أعلنت عنها إسرائيل من قبل.
الاستفادة من اتفاقيات التطبيع
ومن جانبه، أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، الخميس 21 يوليو/تموز، عن دعمه لجهود إدارة بايدن للإفادة من اتفاقيات التطبيع لتعزيز جهود السلام الإسرائيلية الفلسطينية.
وقال خلال مقابلة على الهواء في منتدى آسبن الأمني: "أظن أنه يمكننا الاستفادة من الاتفاقيات الإبراهيمية والعلاقات مع الشركاء في المنطقة لتقوية السلطة الفلسطينية وتعزيز إجراءات بناء الثقة"، على حد تعبيره.
وفي 15 يوليو/تموز 2022، جرى لقاء قصير بين الرئيس الأمريكي جو بايدن، والرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيت لحم، ليؤكد التزام واشنطن بمبادرة حل الدولتين.
فيما أعرب عباس عن تطلعاته لخطوات من الإدارة الأمريكية تشمل إعادة فتح القنصلية في القدس الشرقية ورفع منظمة التحرير من قائمة الإرهاب وإعادة فتح مكتبها بواشنطن.