بدأت جموع حجاج بيت الله الحرام بعد غروب شمس الجمعة 8 يوليو/تموز 2022 الموافق ليوم عرفة، بالنفرة إلى مشعر مزدلفة، بعد الوقوف على صعيد عرفات.
وأدى نحو مليون حاجٍّ "الركن الأعظم"، حيث وقفوا على صعيد جبل عرفات وقضاء ركن الحج قبل التوجه إلى مزدلفة لأداء صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً ومشاهد جياشة لجموع الحجاج وهم ينفرون من عرفات إلى مزدلفة.
وأظهرت المشاهد مئات الآلاف من الحجاج وهم يتوجهون نحو مزدلفة، في منظر مهيب بعد إتمام الركن الأكبر بالوقوف على عرفات.
وتأتي النفرة إلى مزدلفة بعد أن مكث الحجاج طوال النهار على صعيد عرفة، حيث أدّوا الركن الأعظم من فريضة الحج، في مشهد إيماني مفعم بالخشوع والسكينة.
وتبدأ نفرة الحجيج من صعيد عرفة الطاهر الجمعة 9 ذي الحجة، نحو الساعة الـ19:07 بتوقيت مكة المكرمة، الـ16:07 (ت.غ).
وتقع مزدلفة بين مشعري مِنى وعرفات، ويقيم الحجّاج فيها صلاتي المغرب والعشاء جمعاً وقصراً، ويبيتون فيها حتى فجر العاشر من ذي الحجة، ويجمعون منها الحصى لرمي الجمرات في مِنى.
وجبل عرفة هو المشعر الوحيد الذي يقع خارج حدود الحرم المكي، على بعد 12 كم شرق مكة المكرّمة، على الطريق الرابط بينها وبين محافظة الطائف بنحو 22 كم، وعلى بعد 10 كم من مشعر مِنى و6 كم من مزدلفة.
صبيحة السبت، اليوم العاشر من ذي الحجّة (عيد الأضحى)، يعود الحجاج إلى مِنى لرمي جمرة العقبة ونحر الهدي (الأضاحي)، ثم الحلق أو التقصير (التحلّل الأصغر).
بعد ذلك يتوجّهون إلى مكة لأداء طواف الإفاضة، أو تأخيره مع طواف الوداع.
ويقع مشعر "منى" بين مكة المكرمة ومزدلفة على بُعد 7 كم شمال شرقي المسجد الحرام، داخل حدود الحرم، وهو وادٍ تحيط به الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية، لا يُسكَن إلا أثناء فترة الحج، وتحدُّه جمرة العقبة من جهة مكة المكرمة ووادي محسر من جهة مشعر مزدلفة.
ويقضي الحجّاج في مِنى أيام التشريق الثلاث (11 و12 و13 من ذي الحجة) لرمي الجمرات الثلاث، مبتدئين بالجمرة الصغرى ثم الوسطى ثم جمرة العقبة (الكبرى).
ويمكن للمتعجّل منهم اختصار النسك إلى يومين، على أن يغادر مِنى قبل غروب شمس اليوم الثاني من عيد الأضحى، ويتوجّه إلى مكة لأداء طواف الوداع، وهو آخر مناسك الحج.