اتفق رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، ووزير الخارجية يائير لابيد، مساء الإثنين 20 يونيو/حزيران 2022، على حلّ الكنيست (البرلمان)، على أن يتولى لابيد رئاسة الوزراء، حسب وسائل إعلام محلية.
تأتي الخطوة بعد "استنفاد محاولات تحقيق الاستقرار في الائتلاف"، حسبما جاء في بيان مشترك.
ونقلت "رويترز" عن مسؤول إسرائيلي، قوله إن تصويتاً سيُجرى في البرلمان الأسبوع المقبل، وسيتولى لابيد بعده رئاسة الوزراء.
من جهة أخرى، قالت قناة "كان" الرسمية، إن بينيت ولابيد اجتمعا في مكتب الأول، ليلة أمس الأحد، وقررا حلّ الكنيست والدعوة إلى إجراء انتخابات.
وذكرت أن اتفاق التناوب على رئاسة الحكومة، بين بينيت ولابيد، سيصبح ساري المفعول، بعد الموافقة على مشروع قانون حلّ الكنيست الأسبوع المقبل، وهذا يعني أن لابيد سيصبح رئيساً للوزراء، إلى حين إجراء انتخابات مبكرة.
بينما قال موقع صحيفة يديعوت أحرونوت إنه ليس من الواضح في الوقت الحالي، ما هو الموعد المحدد لإجراء الانتخابات.
وستكون جولة الانتخابات القادمة هي الخامسة خلال فترة أربع سنوات.
الحكومة الائتلافية تخسر الأغلبية
يُشار إلى أنه في 6 أبريل/نيسان الماضي، خسرت الحكومة الائتلافية الإسرائيلية أغلبيتها في الكنيست بعد أن تقدمت النائبة إيديت سيلمان بالاستقالة من الائتلاف الحاكم الحكومي.
وقالت سيلمان آنذاك إنها "اختارت الاستقالة بسبب شعورها بأنها لا تستطيع تحمُّلها بعد الآن"، مؤكدةً أنها "لا تستطيع الاستمرار في إلحاق الضرر بالهوية اليهودية لدولة إسرائيل"، على حد قولها.
ومثّل خروج سليمان من الائتلاف الحكومي خسارة الحكومة أغلبيتها في البرلمان؛ مما يعني أنها أصبحت غير قادرة على تمرير أي مشروع قانون إلا بدعم من نواب المعارضة.
وتتشكل حكومة الائتلاف الحالية من 8 أحزاب غير متجانسة أيديولوجياً من مختلف ألوان الطيف السياسي في إسرائيل (يمين ووسط ويسار)، بدعم من القائمة العربية الموحدة.
ووُصفت حكومة بينيت في وقت سابق، بأنها "أغرب حكومة في تاريخ إسرائيل"، حيث لا يجمع بين أعضائها سوى العداء لرئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو.