ذكرت مصادر يونانية، أن اليونان والسعودية اتفقتا، الثلاثاء 31 مايو/أيار 2022، على البنود الرئيسية لتأسيس مشروع يهدف إلى تدشين كابل ألياف ضوئية للبيانات يربط بين آسيا وأوروبا.
وسيتولى تطوير مشروع "كابل البيانات" الذي سيمر عبر البر وتحت البحر، كل من شركة "ميناهاب" التي تملكها شركة الاتصالات السعودية، وشركة "تي.تي.إس.إيه" اليونانية لتطبيقات الاتصالات والأقمار الصناعية.
سيكتمل بحلول 2025
بدوره، قال مسؤول يوناني لـ"رويترز" شريطة عدم الكشف عن هويته، إن شركة الكهرباء العامة الحكومية في اليونان، وشركة "سي.واي.تي.إيه" القبرصية للاتصالات، ستكون لهما كذلك حصة في المشروع الذي يتعين أن يحصل على موافقات نهائية من الشركات.
من المتوقع أن تكتمل الصفقة بحلول يوليو/تموز العام الجاري، على أن ينطلق المشروع في الخريف، ويستكمل بحلول نهاية 2025 حسب المسؤول اليوناني.
سيربط الكابل بين المستخدمين من إيطاليا إلى سنغافورة، وسيكون بتكلفة نحو 800 مليون يورو، حسب مصدر آخر مطلع على الاتفاق.
كانت حكومة المحافظين في اليونان، قد حددت التحول الرقمي كأحد أولوياتها عند توليها السلطة في 2019، وذلك بعد عام من إنهاء اليونان أكبر إجراءات إنقاذ ماليّ تشهدها عبر تاريخها.
تعزيز التعاون في مجال الاستثمار
من جانب آخر، انعقد منتدى الاستثمار السعودي اليوناني في العاصمة أثينا، الإثنين 30 مايو/أيار، برئاسة وزير الاستثمار السعودي خالد الفاتح، ونظيره اليوناني أدونيس جورجياديس.
وحضر الاجتماع مجموعة كبيرة من قادة وممثلي القطاعين الحكومي والخاص بين كلا البلدين، "لمناقشة الفرص الاستثمارية النوعية وبحث سبل التعاون في جميع القطاعات الواعدة" حسب صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية.
حسب الصحيفة، فإن رؤية المملكة 2030 والبيئة والحوافز الاستثمارية السعودية تشكل "فرصاً استثمارية واعدة لأصحاب الأعمال اليونانيين في العديد من القطاعات الاقتصادية".
وفي 23 مايو/أيار الجاري، نقلت وكالة رويترز عن أربعة مصادر مطلعة، قولهم إنّ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، يعتزم القيام بجولة دولية تشمل اليونان وقبرص.
زيارة ولي العهد السعودي لليونان
ومن المتوقع أن يزور محمد بن سلمان أيضاً مصر وتركيا والأردن، وسيبحث خلال الزيارات قضايا إقليمية وعالمية، ويوقع اتفاقات في مجالي الطاقة والتجارة.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2021، أعلنت السعودية واليونان تعزيز العلاقات الثنائية خلال زيارة رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس إلى السعودية، ولقائه بمحمد بن سلمان.
في تلك الزيارة اتفق الجانبان على بحث إمكانية إنشاء صندوق استثماري مشترك، كما رحب الجانب السعودي بدخول القطاع الخاص اليوناني شراكة مباشرة مع نظيره السعودي في مجالات عدة.
كما اتفقت الرياض وأثينا على رفع مستوى وجاهزية ومهارة قواتهما العسكرية عبر التدريبات والمناورات العسكرية المشتركة، والعمل على توطين التقنية والصناعات العسكرية والمساندة.
وفي فبراير/شباط الماضي، أعلنت الحكومة اليونانية أنها سترسل بعض صواريخ "باتريوت" إلى السعودية، على أن تتحمل المملكة تكاليفها.
وجاءت الخطوة اليونانية ضمن برنامج مشترك مع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا "لحماية البنى التحتية الحيوية في مجال الطاقة".