أسفرت مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء 25 مايو/أيار 2022، عن إصابة 52 فلسطينياً خلال التصدي لاعتداءات مستوطنين في شمالي الضفة الغربية المحتلة.
واقتحم عشرات المستوطنين بلدة حوارة جنوبي نابلس، ورفعوا الأعلام الإسرائيلية تحت حماية الجيش، مما أدى لاندلاع مواجهات مع فلسطينيين.
بدورها ذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني (غير حكومية)، في بيان، أن المواجهات التي اندلعت في "حوارة" أسفرت عن إصابة فلسطيني بالرصاص الحي، و51 بالاختناق من جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع الذي استخدمته قوات الاحتلال.
مواجهات متجددة منذ أسبوع
يُذكر أنه منذ نحو أسبوع تشهد بلدة حوارة في الضفة الغربية المحتلة، مواجهات فلسطينية مع قوات الاحتلال والمستوطنين الإسرائيليين، حيث أقدم مستوطنون مراراً على إزالة الأعلام الفلسطينية عن الأعمدة ورفع الأعلام الإسرائيلية مكانها.
ويمر من وسط البلدة شارع عام يربط بين محافظتي نابلس ورام الله، ويسلكه المستوطنون للوصول إلى المستوطنات.
ويعيش نحو 650 ألف مستوطن إسرائيلي في أكثر من 130 مستوطنة تم بناؤها منذ عام 1967، عندما احتلت إسرائيل الضفة الغربية وضمنها القدس الشرقية.
اقتحام مقام يوسف
المواجهات المتجددة تأتي بعد يوم واحد من اندلاع أخرى عنيفة، مساء الثلاثاء 24 مايو/أيار، خلال اقتحام قوات الاحتلال مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، لتأمين اقتحام المستوطنين لقبر يوسف بحجة أداء طقوسهم التلمودية.
في حين أفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة الشرقية في نابلس بنحو 30 آلية ترافقها جرافة عسكرية، وسط إطلاق كثيف للرصاص وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.
ودارت مواجهات عنيفة مع عشرات الشبان الذين أغلقوا شارع عمان بالإطارات المطاطية المشتعلة والصخور لعرقلة دوريات الاحتلال. وأفادت جمعية الهلال الأحمر في المدينة بإصابة 41 مواطناً خلال المواجهات.
كما أوضحت أن قوات الاحتلال اعتدت على طاقم إسعاف الهلال الأحمر بقنابل غاز بشكل مباشر في أثناء نقل حالة ولادة؛ مما أدى إلى اختناق الطاقم ونُقلت المريضة إلى مشفى برفيديا. وأكدت المصادر أن مقاومين استهدفوا دوريات الاحتلال بالرصاص وقنابل المولوتوف.
ودأبت جماعات المستوطنين اليهود على اقتحام مقام يوسف في نابلس لأداء طقوس دينية، لاعتقادهم أنه قبر النبي يوسف، عليه السلام، وأنه حق يهودي.
فيما تنفي الروايات التاريخية والعلمية صحة ذلك، مشيرة إلى أن عمر القبر لا يتعدى 200 عام، وأن القبر يعود لرجل مسلم سكن المنطقة قديماً يدعى يوسف دويكات.