قال السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، مايكل هرتشوغ، الخميس 14 أبريل/نيسان 2022، إنه سيكون "من المهم للغاية لمنطقتنا" فيما لو تحسنت العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية.
تصريحات السفير الإسرائيلي التي نقلها موقع "أكسيوس"، اعتبرت أن العلاقات الأمريكية السعودية كانت متوترة منذ انتخاب الرئيس جو بايدن، الذي توعَّد خلال حملته الانتخابية بجعل المملكة "منبوذة".
كما أصدر لاحقاً تقريراً استخباراتياً يلقي باللوم مباشرة على ولي العهد محمد بن سلمان في مقتل الصحفي جمال خاشقجي.
في المقابل، رفض السعوديون مؤخراً طلبات الولايات المتحدة زيادةَ إنتاجهم النفطي، مرجّحين التمسك باتفاق الإنتاج الذي تم التوصل إليه مع روسيا.
أحد الأسباب هو "إيران"
يذكر التقرير في موقع "أكسيوس" أن "علاقة سرية" تربط بين إسرائيل والسعودية منذ سنوات عديدة، جرى التعامل معها عبر أجهزة مخابرات البلدين، لا سيما أن أحد اهتماماتهما المشتركة هو "مواجهة إيران".
لكن السفير الإسرائيلي هرتسوغ يعتبر أن السعودية لاعب مهم للغاية في منطقتنا وفي العالم الإسلامي ككل، مضيفاً: "من الناحية الاستراتيجية أنا لا أتجاهل كل الصعوبات، وأعتقد أن هذا مهم جداً لمنطقتنا (أن تتحسن العلاقات)".
واعتبر أن إصلاح العلاقات مع الرياض سيكون "حاسماً بشكل خاص في الوقت الذي تعتزم فيه الولايات المتحدة استعادة الاتفاق النووي الإيراني" الذي تعارضه الرياض وتل أبيب.
لم يجِب السفير الإسرائيلي هرتسوغ على سؤال موقع أكسيوس عما إذا كان قد ضغط شخصياً على المسؤولين الأمريكيين بشأن العلاقات مع السعودية.
وكانت إدارة بايدن تسير على حبل مشدود، وتتواصل مع المسؤولين السعوديين بشأن قضايا الأمن والطاقة، بينما تُبقِي ولي العهد نفسه بعيداً عن الأنظار.
نواب ديمقراطيون ضد السعودية
على صعيد آخر، كتب 30 نائباً ديمقراطياً إلى وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، يحثونه على "إعادة تقييم" العلاقات مع السعودية.
وأشار المكتوب إلى أن "الدعم المستمر وغير المشروط للنظام الملكي السعودي، الذي يقمع مواطنيه بشكل ممنهج دون رحمة، ويستهدف منتقديه في جميع أنحاء العالم، ويشن حرباً وحشية في اليمن، ويعزز الأنظمة الاستبدادية في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؛ يتعارض مع المصالح الوطنية للولايات المتحدة، ويضر بمصداقية الولايات المتحدة في التمسك بقيمها".
على صعيد آخر، أشار الموقع إلى أنه بينما بادر حلفاء الولايات المتحدة "الحقيقيون" لإدانة الهجوم الروسي على أوكرانيا، فإن السعودية كانت ترفض إدانة روسيا أو إنتاج المزيد من النفط.
وفي المقابل رفضت إسرائيل انتقاد محمد بن سلمان بشأن جريمة قتل خاشقجي في عهد رئيس الوزراء آنذاك بنيامين نتنياهو، وضغطت على إدارة ترامب والكونغرس لعدم معاقبة السعوديين.