أقر قاتل طبيب أسنان لبناني بعيادته في التحقيقات، الجمعة 4 فبراير/شباط 2022، بجريمته متذرعاً بأنه كان معترضاً على نتيجة علاج اقترحه المجني عليه لخطيبته.
كان طبيب أسنان لبناني يدعى إيلي جاسر، قد لقي مصرعه داخل عيادته في منطقة البقاع "وسط"، متأثراً بنحو 7 طعنات على يد أحد أبناء بلدته الذي رفض نتيجة العلاج الذي حصلت عليه خطيبته من الطبيب.
التقارير الإعلامية المحلية التي تناولت الحادث، قالت إن الطبيب الراحل تلقى 7 طعنات، 5 منها كانت سطحية إلى حد ما، بينما كانت الطعنتان الأخريان قويتين وتسببتا بنزيف حاد أدى إلى الوفاة.
حيث تلقى الطبيب الطعنتين القاسيتين في الجهة اليمنى للقفص الصدري، حيث مزقتا الشرايين والرئة وتسببتا بنزيف حاد أدى إلى مصرعه وهو في طريقه إلى المستشفى، وفق تقارير صحفية.
المجتمع اللبناني، من جانبه، استقبل الجريمة بصدمة كبيرة، لاسيما أن القاتل "يعمل في السلك العسكري ويعرف تماماً أن أي ضربة أو طعنة يمكن أن تكون خطيرة وقاتلة".
فيما شيع أهالي البلدة جاسر في جنازة مهيبة وحُمل على الأكتاف على وقع إطلاق المفرقعات النارية والزغاريد ونثر الورد وعزف الموسيقى.
في السياق ذاته انتفض ناشطون لبنانيون على مواقع التواصل الاجتماعي، معبرين عن صدمتهم لما آلت إليه الأوضاع والسلوكيات في لبنان، ويرى بعضهم أن الطبيب فقد حياته "ضريبة" لبقائه في بلد مثل لبنان الذي يشهد هجرة واسعة للأطباء بحثاً عن مستقبل وحياة أفضل.
في سياق متصل كشف مصدر أمني، في تصريحات صحفية: "توقيف رقيب في الجيش اللبناني (س.ف) أقدم الساعة الواحدة من ظهر يوم الثلاثاء على طعن طبيب الأسنان، إيلي جاسر، عدة طعنات بآلة حادة داخل عيادته في بلدة أبلح البقاعية، مما أدى إلى مقتله على الفور".
المصدر الأمني قال كذلك: "بعد التحقيق الأولي، تبين أن الدافع هو اعتراض العسكري الموقوف على نتيجة علاج خطيبته من قبل الطبيب، والتي بقيت تشعر بآلام في أسنانها بعد العلاج".
من جهتها، أعلنت عائلة مُنفذ الجريمة، في بيان لها، أنها تتبرأ منه، وقالت: "حدث مزلزل أصابنا وأصاب عائلة جاسر وأبو زغيب، كأننا فقدنا النطق أمام المصاب الأليم الذي ذهب ضحيته الدكتور إيلي جاسر الذي تربطنا به وبأهله وأخواله أمتن العلاقات منذ زمن بعيد".
كما أضافت: "نخجل أمام هذا المصاب؛ لكون المنفذ من عائلتنا. ونحن عائلة فهد بكل أفرادها نتبرأ من الجاني إلى الأبد".
في حين وجهت العائلة رسالة إلى القضاء: "نطلب من القضاء إنزال أشد العقوبات بحقه إحقاقاً للحق وتطبيقاً للعدالة. وهذا لن يعوض دم إيلي الطاهر الغالي. الصبر والسلوان لعائلته وأهله".