سيف الإسلام يذكّر الليبيين بوالده إبان ثورة 17 فبراير.. استدعى جملة “دقت ساعة الحقيقة”، في تغريدته

عربي بوست
تم النشر: 2021/11/17 الساعة 22:41 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/11/17 الساعة 22:41 بتوقيت غرينتش
القذافي ونجله سيف الإسلام

دشَّن سيف الإسلام القذافي، المرشح للانتخابات الرئاسية، الأربعاء 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، حساباً على منصة "تويتر"، ودعا الليبيين، عبر أول بيان له، إلى المشاركة بكثافة في الاستحقاق المقرر في 24 ديسمبر/كانون الأول 2021، بحسب إعلام محلي.

منذ إعلان مفوضية الانتخابات تلقيها طلب ترشحه الأحد، يتصاعد رفض رسمي وشعبي في ليبيا لترشح سيف الإسلام (49 عاماً)، نجل العقيد معمر القذافي، الذي قتله محتجون عام 2011 إبان ثورة أنهت نظام حكمه (1969-2011).

استدعاء عبارات القذافي

قالت صحيفة "المرصد" الليبية، على موقعها الإلكتروني، إن سيف الإسلام أطلق حساباً على "تويتر"، وغرد قائلاً: "الشعب الليبي العظيم، قد دقت ساعة الحقيقة"، في استدعاء لإحدى عبارات والده الشهيرة إبان الاحتجاجات ضده في 2011، عندما كان يردد: "دقت ساعة العمل.. دقت ساعة الزحف.. دقت ساعة الانتصار".

تابع: "عليكم (..) استلام بطاقاتكم الانتخابية لتقرير مستقبلكم ومستقبل أبنائكم".

لم يتسنَّ على الفور التأكد من صحة الحساب المنسوب إلى سيف الإسلام على "تويتر"، والذي وصل عدد متابعيه إلى نحو 20 ألفاً حتى الساعة الـ19:29 بتوقيت غرينتش.

كما أصدر سيف الإسلام، وفق الصحيفة، "الأربعاء أول بيان له، دعا من خلاله كافة المؤمنين بالمشروع الوطني التصالحي الجامع إلى الإقبال على العملية الانتخابية".

حث الناخبين على "التوجه إلى مكاتب المفوضية العليا للانتخابات لاستلام بطاقات التصويت، للمشاركة في العملية الانتخابية". وأضاف: "آمل أن تكون استجابتكم واسعة وتفاعلكم إيجابياً".

رفض ليبي لترشُّح سيف الإسلام 

في سياق متصل ترفض قوى ليبية، بينها حكماء وأعيان وقادة قوات حكومية ومجالس بلدية، ترشُّح سيف الإسلام، لأسباب عديدة، من بينها كونه محكوماً بالإعدام محلياً؛ لإدانته بارتكاب "جرائم حرب"، ومطلوباً دولياً للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب "جرائم ضد الإنسانية".

كذلك وفي يوم الأحد، طالب مكتب المدعي العسكري العام، عبر مراسلة رسمية، مفوضية الانتخابات بوقف إجراءات ترشح كل من سيف الإسلام واللواء المتقاعد خليفة حفتر "إلى حين امتثالهما للتحقيق"، بحسب إعلام محلي.

حتى الأربعاء، تقدَّم 11 شخصاً رسمياً بطلبات إلى مفوضية الانتخابات للترشح للانتخابات الرئاسية، بينهم: سيف الإسلام، وحفتر، ورئيس الوزراء الأسبق علي زيدان (2012-2014).

من جانبها تقول المفوضية إنها ستقوم بتدقيق بيانات المرشحين، ثم تحيل ملفاتهم إلى الجهات المختصة؛ للنظر في صحتها من عدمها، وبعدها يتم إعلان القوائم الأولية لفتح باب الطعون، وعقب الفصل فيها، ستعلن المفوضية القوائم النهائية.

في 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، فتحت المفوضية باب الترشح، ويستمر حتى الـ22 من الشهر نفسه للانتخابات الرئاسية، والـ7 من ديسمبر/كانون الأول المقبل للانتخابات البرلمانية.

كما يقترب موعد الانتخابات في ظل خلافات مستمرة حول قانونَي الانتخاب، بين مجلس النواب من جانب، والمجلس الأعلى للدولة (نيابي استشاري) وحكومة الوحدة والمجلس الرئاسي من جانب آخر.

تحميل المزيد