كشف برنامج "ما خفي أعظم" الذي تبثه قناة "الجزيرة" القطرية، مساء الجمعة 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، عن اختطاف إسرائيليَّين خارج فلسطين، وأن "تل أبيب" تلتزم الصمت بخصوص الأمر.
حيث أظهر البرنامج صورة لأحد الأسيرين الإسرائيليَّين مقيَّد اليدين، على سرير. بينما عرض البرنامج صورة بطاقة تعريف خاصة بالأسير الثاني ويُدعى بيري ديفيد، من مواليد 7 مايو/أيار 1958.
البرنامج كان يتناول في حلقته، مساء الجمعة، قضية هروب 6 سجناء فلسطينيين من سجن جلبوع الإسرائيلي ثم اعتقالهم مرة أخرى، حيث بث تسجيلات صوتية حصرية لأسرى داخل السجون الإسرائيلية يوثقون معاناتهم.
في تسجيلٍ آخر، كشف أسير عن تعذيب الأسرى بعد فرار ستة منهم من سجن جلبوع في سبتمبر/أيلول 2021.
يُذكر أنه في بداية سبتمبر/أيلول 2021، تمكن 6 أسرى فلسطينيين من الهروب من سجن جلبوع شديد الحراسة، في عملية معقدة أربكت حسابات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.
في المقابل قال البرنامج إن أحد المخطوفَين الإسرائيليَّين يدعى ديفيد بيري، وهو رجل مهمات سرية في جمعية إلعاد الاستيطانية. وديفيد بن روزي قالت حركة " حرية" التي كشفت عن مسؤوليتها في اختطافهم ، إنه خبير بتروكيماويات، وتم اختطافهما في عمليتين منفصلتين دون أن يتم الكشف عن مكانَي الاختطاف.
خلال التسجيل الصوتي لأحد أسرى جلبوع، قال إن إدارة سجون الاحتلال قمعت كافة الأسرى في السجن بدعوى أنه "لا يوجد قانونٌ الآن" بعد هروب الأسرى الستة من السجن.
في حين تم بث لقطات مسربة تُظهر تعرُّض الأسرى لاعتداءات وحشية وإطلاق رصاص في سجن النقب الصحراوي عام 2019.
قال الأسير المحرر نزار شحادة، خلال برنامج "ما خفي أعظم"، إن مصلحة سجون الاحتلال قمعت الأسرى في سجن النقب خلال عام 2019، من الساعة الـ10 ليلاً وحتى الساعة الـ5 صباحاً دون توقُّف.
كما أضاف الأسير المحرر شحادة: "خلال قمع الأسرى في سجن النقب عام 2019، كان يُسحل الأسرى بعد ضربهم إلى الساحة وتصعد الكلاب البوليسية على ظهورهم".
كذلك قال إنه لا يوجد أسرى لم يصابوا، منهم من فقدوا أسنانهم ومنهم من تفتتت قِطع من لحمهم بعد الإصابة.
كان رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، قد عقد عدة اجتماعات أمنية موسعة مع قادة الأجهزة الأمنية؛ لبحث تداعيات هروب الأسرى حتى تم إلقاء القبض عليهم مرة أخرى.
قال مكتب بينيت، في بيان، إن الأخير سبق أن أجرى تقييماً للوضع بمشاركة وزيري الدفاع بيني غانتس والأمن الداخلي عومر بارليف، ورئيس الأركان أفيف كوخافي.
كما ضم الاجتماع رئيسَ جهاز الأمن العام "الشاباك" نداف أرغمان، وقائد الشرطة يعكوف شبتاي، ومسؤولين آخرين من مصلحة السجون وأجهزة أمنية أخرى.