جنرال إثيوبي يتحدى القاهرة ويعلن بدء المرحلة الثانية لملء السد.. كشف أن مصر لن تستطيع تدمير السد

عربي بوست
تم النشر: 2021/06/25 الساعة 21:11 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/06/25 الساعة 21:11 بتوقيت غرينتش
سد النهضة / عربي بوست

كشف مدير إدارة الهندسة في وزارة الدفاع الإثيوبية، الجنرال بوتا باتشاتا ديبيلي، الجمعة 25 يونيو/حزيران 2021، أن أديس أبابا لا تريد حلاً عسكرياً لأزمة سد النهضة، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن بلاده مستعدة لهذا السيناريو.

إذ قال ديبيلي، في حديث لقناة "روسيا اليوم"، بعد مشاركته بمؤتمر موسكو التاسع للأمن الدولي، في معرض رده على سؤال عن مدى احتمال حل أزمة سد النهضة عسكرياً: "بالنسبة لبلدي، لا يجوز أن تكون قضية المياه سبباً للحرب، فلذا لا يمكن أن يكون الحل عسكرياً، الحل الأمثل هو المناقشة من خلال الاتحاد الإفريقي".

اتهامات لمصر!

كذلك قال مدير إدارة الهندسة في وزارة الدفاع الإثيوبية، الجنرال بوتا باتشاتا ديبيلي، إن "الجانب المصري لا يريد حل المشكلة من خلال المفاوضات. يأتون للنقاش ويرفضون جميع المقترحات. إذن، من وجهة نظري، خير حل هو المفاوضات، ولن يستطيعوا حل المشكلة عسكرياً. لن يحاولوا مهاجمة السد، ولكن حتى لو هاجموه فلن يستطيعوا حل المشكلة أو تدمير السد، لأنه لا يمكن تدميره بقنابل الطائرات المقاتلة، وهم يعرفون أن السد متين".

ديبيلي قال أيضاً في الحوار التلفزيوني: "آمل حلّ المشكلة من خلال النقاش، وقد بدأت حكومتنا المرحلة الثانية من ملء السد، ومتى انتهت هذه المرحلة فسيكون كل شيء آمناً، وسيأتي الجميع لبحث مقترحات تقاسم المياه، ليس بناء السد وإنما كيفية تقسيم المياه، لأن 90% من المياه تذهب إلى مصر وحدها، و10% للسودانيين، فيما لا يبقى لنا أي شيء".

في المقابل قال الجنرال الإثيوبي إن بلاده مستعدة لأي حلول عسكرية، مضيفاً: "نحن مستعدون لصدِّ أي عدو يحاول تقويض سيادتنا، نحن جاهزون للدفاع".

واشنطن تدعم مصر

في المقابل جاءت تصريحات الجنرال الإثيوبي، في الوقت الذي قال فيه المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، صامويل وربيرج، إن بلاده "لن تترك 100 مليون مصري بدون مياه"، مؤكداً أنها ستدفع إلى استئناف مفاوضات "سد النهضة" المتعثرة.

جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية مع فضائية "dmc" المصرية الخاصة، مساء الخميس، تزامناً مع اقتراب موعد الملء الثاني لـ"سد النهضة" الإثيوبي. وأفاد وربيرج بأن "الولايات المتحدة لن تترك 100 مليون مصري بدون مياه".

أوضح أن "واشنطن ستبذل كافة الجهود لتُشجع الأطراف الثلاثة على استئناف مفاوضات سد النهضة تحت قيادة الاتحاد الإفريقي". وأضاف: "الولايات المتحدة تهدف إلى الوصول لاتفاق سلمي مناسب لجميع الأطراف في قضية سد النهضة، دون اللجوء إلى أي حل آخر (لم يسمه)".

تابع: "المبعوث الأمريكي للقرن الإفريقي، غيفري فيلتمان، يهتم بشكل أساسي بهذا الملف".

مبعوث إقليمي خاص

في 23 أبريل/نيسان 2021، أعلنت واشنطن تعيين فيلتمان مبعوثاً خاصاً لمنطقة القرن الإفريقي، مؤكدةً أنه "سيعمل على قضايا إقليم تيغراي، والخلاف بين السودان وإثيوبيا، وملف سد النهضة".

أما في يوم الثلاثاء، فطلب السودان من مجلس الأمن الدولي عقد جلسة "في أقرب وقت ممكن"؛ لبحث "تطورات الخلاف حول سد النهضة الإثيوبي".

وفق رسالة بعثت بها وزيرة الخارجية السودانية مريم المهدي، إلى مجلس الأمن، جددت الخرطوم اتهامها لأديس أبابا بـ"التعنت" خلال المفاوضات المتعثرة، في إطار أزمة اختتمت عامها العاشر بين الدول الثلاث.

كذلك وفي 12 يونيو/حزيران 2021، أبلغت مصر مجلس الأمن اعتراضها على اعتزام إثيوبيا الملء الثاني لسد النهضة والمحدد في يوليو/تموز المقبل.

يتبادل السودان ومصر مع إثيوبيا اتهامات بالمسؤولية عن تعثر المفاوضات حول السد، الذي تقيمه أديس أبابا على النيل الأزرق، الرافد الرئيس لنهر النيل.

تحميل المزيد