أصيب أكثر من 400 فلسطيني، الجمعة 25 يونيو/حزيران 2021، خلال مواجهات مع قوات من الجيش الإسرائيلي في قريتي بيتا وأوصرين جنوبي نابلس في الضفة الغربية المحتلة.
إذ قالت جمعية "الهلال الأحمر" الفلسطيني، في بيان، إن طواقمها "تعاملت مع 408 إصابات خلال المواجهات"، والإصابات، وفق البيان، هي "4 إصابات بالرصاص الحي بينها إصابة شاب في فمه وُصفت حالته بالخطيرة، و69 إصابة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و250 إصابة بالغاز المسيل للدموع، و13 إصابة بقنابل الغاز، و72 إصابة سقوط وحروق".
استهداف سيارتي إسعاف
ذكرت الجمعية، أنه "تم استهداف سيارتي إسعاف، إحداهما بالرصاص الحي، والثانية بالرصاص المطاطي؛ ما أدى إلى أضرار مادية بهيكلي السيارتين، وكسر بالزجاج الأمامي لهما".
كان شهود عيان قالوا في وقت سابق من الجمعة، إن الجيش الإسرائيلي "أطلق الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع، تجاه مئات الفلسطينيين عقب صلاة الجمعة بالقرب من جبل صَبيح ببلدة بيتا جنوبي نابلس".
احتجاجات شبه يومية
تشهد "بيتا" احتجاجات شبه يومية، رفضاً لإقامة بؤرة استيطانية تدعى "أفيتار" على أراضيهم الخاصة في "جبل صَبيح".
في سياق متصل أصيب شابان بالرصاص الحي وجرى اعتقال أحدهما، كما أصيب 4 آخرون بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط بينهم صحفيان، إضافة إلى العشرات بالاختناق خلال قمع جيش الاحتلال الإسرائيلي المسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان، في قرية كفر قدوم بمحافظة قلقيلية، وفق شهود عيان.
كما أصيب شاب برصاص الجيش الإسرائيلي، قرب مستوطنة "يتسهار" جنوبي نابلس، شمالي الضفة.
إصابة فلسطينيين بالاختناق
أفادت الوكالة الرسمية الفلسطينية "وفا"، أن "قوات الاحتلال أطلقت النار على الشاب محمد كمال عرنده في قدمه وهو من سكان قرية عينابوس جنوبي نابلس، ويعاني من أمراض عصبية في جسده، واعتقلته فيما بعد".
في وسط الضفة قال شهود عيان، إن عدداً من الفلسطينيين أصيبوا بالاختناق، من جرّاء قمع الجيش الإسرائيلي تظاهرة احتجاجية على مصادرة المستوطنين وتجريفهم أراضي "جبل العالم"، في قرية نعلين غربي رام الله.
أما في جنوبي الضفة فذكر شهود عيان، أن الجيش الإسرائيلي "قمع وقفة منددة بالتوسع الاستيطاني في مسافر يطا جنوبي الخليل".
تشير تقديرات إسرائيلية وفلسطينية إلى وجود نحو 650 ألف مستوطن في مستوطنات الضفة الغربية، ومن ضمنها القدس المحتلة، يسكنون في 164 مستوطنة، و116 بؤرة استيطانية.